شارك المئات من سكان 80 قرية من عرش آث جناذ و كذا من قرى مجاورة صبيحة أمس في مسيرة بفريحة بتيزي وزو طالبوا فيها بإطلاق سراح المقاول "أ. لوناس" المختطف من طرف إرهابيين ،و هي المسيرة التي دعت إليها خلية الأزمة التي تم تنصيبها من أجل تحرير الضحية الذي اختطف مطلع الأسبوع الفارط من وسط قريته في حاجز أمني مزيف ليتم اقتياده نحو وجهة مجهولة، فيما تم التخلي عن سيارته بإيفليسن بضواحي تيقزيرت. المسيرة السلمية كانت متبوعة بإضراب استجاب له التجار تنديدا بالإرهاب وبظاهرة الاختطافات التي طالت تجار ورجال المال بالولاية خصوصا، وقد انطلقت في حدود العاشرة صباحا من الملعب البلدي بوسط مدينة فريحة باتجاه مقر البلدية، حيث رفع المتظاهرون خلالها شعارات منددة بالاختطاف وأخرى مطالبة بإطلاق سراح " لوناس " وإعادته لأهله سالما دون دفع أي مقابل، وباسم عائلته وجميع المشاركين في المسيرة دعا إمام مسجد قرية " أزرو " التي ينحدر منها الضحية الأطراف التي نفذت عملية الاختطاف إلى ضرورة إطلاق سراحه وفي اقرب الآجال نظرا لإمكانية تدهور حالته الصحية خاصة و هو بحاجة دائمة للدواء والمعاينة الطبية المستمرة، ومن جهتهم أوضح أعضاء خلية الأزمة المتكونة من ممثلي لجان قرى عرش آث جناذ أنه لم يتم بعد تحديد قيمة الفدية عكس ما أوردته الصحف الوطنية التي تحدثت عن فدية ب 3 ملايير سنتيم مؤكدين أن الجماعة التي نفذت عملية الاختطاف اتصلت بشقيق الضحية لإعلامه بالاختطاف على أن يتم الاتصال به ثانية من أجل تحديد قيمة الفدية، والجدير بالذكر أن خلية الأزمة المنصّبة قامت من قبل بتنظيم حركة احتجاجية على مستوى مدينة فريحة الأسبوع المنصرم، وهذا بإضراب متبوع بتجمع شعبي بدار البلدية ومسيرة سلمية جابت مختلف أرجاء المدينة للمطالبة بإطلاق سراح الرهينة.