أعلنت الأممالمتحدة رعايتها للجولة السابعة من المحادثات غير الرسمية بين أطراف نزاع الصحراء الغربية، والتي ستعقد في نيويورك بداية الشهر المقبل، وذلك بحثا عن حوافز للعودة إلى المفاوضات المباشرة بين الطرفين المجمدة منذ ربيع 2008، والتي تبقى مرهونة بإصرار المغرب على فرض مقترح واحد ووحيد يتعلق بالحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية،مع التلاعب بمفهوم الاستفتاء، رغم أن اللائحة الأممية تؤكد على الذهاب إلى المفاوضات بدون شروط مسبقة، إلى جانب طرح عدة خيارات لحل النزاع، وهو ما تدفع به البوليساريو في المفاوضات. * وقال الناطق باسم الأممالمتحدة، مارتن نيسيركي، إن "الطرفين المغرب وجبهة البوليساريو، بالإضافة إلى الجزائر وموريتانيا، كملاحظين، سيجتمعون بين 5 و7 جوان المقبل في غرينتري، لونغ آيلاند، بالقرب من مدينة نيويورك، بناء على دعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس. * وخلال المحادثات التي يعقدها المبعوث الشخصي للأمين العام المعني بالصحراء الغربية، "ستقوم الأطراف كما اتفق عليه مسبقا، خلال الجولة السادسة من المفاوضات غير الرسمية في مارس الماضي، بتعميق المحادثات حول مقترحاتهم حول حل النزاع، وبحث تدابير جديدة للمصالحة وتجنب أية أعمال استفزازية"، وأوضح انه "ستكون هناك فرصة لمراجعة تدابير بناء الثقة والحديث عن نزع الألغام وتحديد مواضيع النقاش القادمة". * وتأتي هذه المحادثات الأولى بعد تمديد مجلس الأمن الشهر الماضي لولاية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية "مينورسو" لمدة عام، وعقب صدور تقرير الأمين العام حول الصحراء الغربية الشهر الماضي. * كما تهدف هذه المفاوضات غير الرسمية، التي انطلقت جولتها الأولى سنة 2009 في النمسا، إلى الإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع الصحراوي المتفجر منذ 1975، وتندرج في إطار تفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تدعو الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية. * وجرت خلال السنتين الماضيتين ست جولات من المفاوضات غير الرسمية، حيث أجريت اجتماعات ببلدة دورنشتاين قرب فيينا بالنمسا فيفري 2010، وجولتان بأرمونك قرب نيويورك في 2010، وفي بداية 2011 بمانهاست في ضاحية نيويورك، وفي مارس 2011 بمالطا.