حددت الأممالمتحدة تاريخ السابع والثامن والتاسع من شهر جانفي المقبل موعدا لعقد الجولة الثالثة من المفوضات المباشرة بين جبهة البوليزاريو و المغرب. وأكد ميشيل مونتس المتحدثة باسم المنظمة الدولية ، أن الأمين العام للمنظمة، بان كي مون أرسل بالفعل للطرفين المتنازعين دعوة بهذا التاريخ وبمكان الانعقاد ، بلدة مانهاست على مشارف نيويورك. وستعقد الجولة القادمة تحت رئاسة المبعوث الخاص للأمم المتحدة بيتر فان والسوم ،بالإضافة إلى مشاركة كل من الجزائر وموريتانيا من دول الجوار.حسب ما جاء في بيان المنظمة الأممية. وعقدت الجلستين السابقتين في نفس المدينةالأمريكية في شهري جوان و أوث الماضيين ، إلا أنهما لم يسفرا عن أية نتائج إيجابية. وقد اتهمت جبهة البوليزاريو مؤخرا الطرف المغربي بمحاولة عرقلة إجراء الجولة الثالثة من خلال مماطلاته المستمرة ، ولأن الموقف المغربي يتناقض مع هدف هذه المفاوضات الذي حددته اللائحتين 1754 و1783 المتضمنتين حل سياسي يضمن تقرير المصير.. ويتمسك الطرف الصحراوي بموقفه الدائم والقاضي بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي ،حيث يختار المشاركون في الاستفتاء أحد الخيارات الثلاثة إما الاستقلال أو البقاء تحت السيادة المغربية أو التمتع بحكم ذاتي إداري ، ولكن الجانب المغربي يعترض على هذا الطرح ويقدم بالمقابل اقتراحا ينص على منح إقليم الصحراء الغربية حكما ذاتيا إداريا مع بقاءه تحت السيادة المغربية ،إضافة إلى طرح إمكانية إجراء استفتاء يحدد فيه شعب الصحراء بنود هذا النظام. وتحاول السلطات المغربية تصوير هذا المقترح على أنه الحل الوحيد للأزمة الصحراوية معتمدة في ذلك على بعض حلفائها داخل مجلس الأمن وخاصة فرنسا التي تعارض عملية الاستفتاء وأبدت بكل صراحة دعمها للمقترح المغربي . غير أن الجانب الصحراوي يعترض بشدة على المقترح المغربي ويقول أنه يخالف الشرعية الدولية ، وهو موقف تؤيدها فيه العديد من دول العالم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، قد أصدر في شهر أفريل الماضي تقريره حول وضع الصحراء الغربية وأرسله إلى مجلس الأمن، حيث حث فيه كل من جبهة البوليزاريو و المغرب على التفاوض دون شروط مسبقة لإيجاد حل سياسي للنزاع يرضى كلا الطرفين. ل//ل