ناشد الرئيس السنغالي، عبد الله واد، الزعيم الليبي، معمر القذافي، الخميس، أن يتنحى وعرض عليه المساعدة في تيسير الخروج من السلطة. * وقال واد، خلال زيارة لمدينة بنغازي الليبية، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، "من مصلحتكم ومصلحة الشعب الليبي بأسره أن تتركوا السلطة في ليبيا، وألا تحلموا بالعودة إليها قط." وأضاف "بإمكاني أن أكون أحد من يساعدونكم على الانسحاب من الحياة السياسية.. وكلما أسرعتم بالرحيل، كلما كان ذلك أفضل لإنقاذ أرواح الليبيين". * وقال عبد الله واد، في أول تصريح له على أرض بنغازي، إن حكم العقيد القذافي قد انتهى إلى غير رجعة، وإنه على المجتمع الدولي والعالم أن يعترف بالمجلس الانتقالي الليبي. * ويعتبر هذا أول تصريح رسمي للرئيس السنغالي في شأن الثورة الليبية المندلعة منذ أكثر من شهرين، كما يحمل هذا التصريح دلالات سياسية متعددة في ظل بوادر توجه دولي عام للاعتراف بالثوار الليبيين، وتوجه إفريقي للتخلي عن العقيد، معمر القذافي، ونظامه المنهار. * وتعتبر زيارة الرئيس السنغالي إلى ليبيا، المرة الأولى التي يتوجه فيها رئيس دولة أجنبية إلى بنغازي منذ بداية الأزمة نظفي ليبيا. وقال مصدر من باريس، التي وصل إليها عبد الله واد، مساء الثلاثاء في زيارة خاصة لم يعلن برنامجها أن "رئيس الجمهورية سيتوجه إلى بنغازي الخميس، وسيلتقي المجلس الوطني الانتقالي". * ولم تتوافر أي معلومات إضافية عن زيارة واد لبنغازي، علما أنه تلقى دعوة في هذا الصدد من رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، خلال اتصال هاتفي في 22 ماي. * وكان واد استقبل موفدين من عبد الجليل في 19 ماي في دكار، ثم في باريس في 27 منه، قبل أن يقرر الاعتراف بالمجلس الانتقالي "ممثلا شرعيا للشعب الليبي ويسمح له بفتح مكتب تمثيلي في دكار". وخلال استقباله وفد المجلس الانتقالي في دكار، عرض واد تنظيم مؤتمر وطني موسع يكلف إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات في ليبيا .