أشرف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم تسعة مدربين أجانب منذ الاستقلال إلى الآن في انتظار تعيين خليفة بن شيخة والذي سيكون أجنبيا مثلما كشف عنه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة . * * وحسب النتائج المحققة فإن الروسي روغوف كان أفضل مدرب أجنبي أشرف على المنتخب بعدما ساهم في تأهيله إلى نهائيات كأس العالم 82 بإسبانيا وقاده للمرتبة الثالثة في أمم إفريقيا سنة 88 بالمغرب. بينما يبقى أسوأ مدرب هو البلجيكي روبير واسيج الذي كان وراء أثقل نتيجة انهزم بها المنتخب الوطني فوق أرضية ميدانه وكانت بعنابة أمام الغابون سنة 2004 . * وبالعودة إلى الوراء، فإن أول مدرب أجنبي أشرف على المنتخب الوطني لكرة القدم كان الفرنسي لوسيان لوديك سنة 1966 وبالضبط خلال شهر نوفمبر حيث قاد الخضر إلى التأهل إلى أمم إفريقيا 1968 لأول مرة في تاريخهم، حيث حقق المنتخب الوطني فوزا ساحقا أمام أوغندا بأربعة أهداف دون مقابل، قبل أن يخسر بثلاثة أهداف دون مقابل أمام كوت ديفوار، ثم خسر أمام إثيوبيا البلد المنظم بثلاثة أهداف مقابل واحد، وغادر التقني الفرنسي المنتخب الوطني سنة 1969 وبالضبط في شهر جانفي ليخلفه بعد ذلك سعيد عمارة الذي لم يعمر سوى شهر واحد من فيفري إلى مارس من ذات السنة . * وكان الروماني طاكي مكري ثاني مدرب أجنبي انتدبه المنتخب الوطني والتحق بالجهاز الفني للخضر شهر فيفري سنة 1974، لكنه فشل في تأهيل المنتخب لكأس إفريقيا والألعاب الأولمبية ليخرج من الباب الضيق في جوان 1975، ولم ينته الأمر عنده ذلك الوقت، حيث تم حل الاتحادية وطرد جميع لاعبي المنتخب الوطني باستثناء اللاعب رائد القبة صفصافي، لتسند بعدها المهمة لرشيد مخلوفي الذي حقق مع المنتخب ذهبية الألعاب المتوسطية سنة 1975، كما أنه يعد المدرب الوحيد الذي قاد الخضر لأربع سنوات متتالية وهي أطول مدة أشرف فيها مدرب على المنتخب. * وساهم اليوغوسلافي زدرافكو رايكوف رفقة محي الدين خالف في وصول المنتخب الوطني إلى الدور النهائي من أمم إفريقيا سنة 1980 بنيجيريا في ثاني مشاركة للجزائر بأمم إفريقيا، واحتل الخضر المرتبة الثانية في الدوري بعد هزيمتهم في النهائي بثلاثة أهداف دون مقابل أمام منتخب البلد المنظم . * واستعانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد ذلك بالروسي روغوف رفقة الثنائي معوش وسعدان سنة 1981، حيث قادوا الخضر إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت في إسبانيا لأول مرة في تاريخهم، حيث تعد تلك الدور أحسن مشاركة للجزائر في مونديال كرة القدم. * ويعد الروسي روغوف الأجنبي الوحيد الذي عاد لتدريب الخضر وكان ذلك سنة 1987، رفقة رشيد شرادي، حيث أنهى المنتخب الوطني كأس إفريقيا سنة 1988 في المرتبة الثالثة بعد فوزه في المباراة الترتيبية أمام المغرب الذي كان منظم الدورة، وكان بإمكان المنتخب الوطني تحقيق نتيجة أفضل في تلك الدورة لولا سوء الحظ، حيث خرج من الدور قبل النهائي أمام نيجيريا بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي بينهما. * وغاب المدربون الأجانب عن المنتخب الوطني بعد ذلك لمدة 10 سنوات بالضبط إلى سنة 1998 عندما تعاقدت الاتحادية مع الروماني بيغولا الذي كان مروره على المنتخب الوطني كسحابة صيف، حيث لم يعمر سوى فترة قصيرة جدا ، ثم جاء مواطنه كونستانتين رادوليسكو سنة 2000 والذي عمل رفقة عبد الغاني جداوي لكنه لم يبق أيضا سوى أشهر معدودات. * وكان جوج ليكنس أول بلجيكي يتولى الجهاز الفني للمنتخب الجزائري سنة 2003 لكنه غادر الجزائر بعد ستة أشهر من العمل بحجة أن زوجته رفضت البقاء في الجزائر . * سنة بعد رحيل ليكنس الذي يدرب حاليا المنتخب البلجيكي، جاء واسيج الذي يعد أسوأ مدرب أشرف على المنتخب الوطني رغم أن الفترة التي أشرف فيها على الجهاز الفني لم تتعد أربعة أشهر ختمها بفضيحة أمام المنتخب الغابوني الذي هزم الجزائر بثلاثة أهداف دون مقابل في ملعب عنابة . * * فشل واسيج دفع الاتحادية إلى العودة للمدرسة الفرنسية حيث تعاقدت مع كافالي الذي لم يكن معروفا في ذلك الوقت حتى في الحي الذي كان يسكن فيه، والأكثر من هذا لم يكن يتوفر حتى على صورة في شبكة الانترنت. * * كافالي الذي قدم إلى الجزائر نكرة غادرها سنة 2007 وفي سجله مواجهتين أمام البرازيل والأرجنتين، لكن بفضيحة أيضا أمام غينيا التي حرمت المنتخب الوطني من التأهل إلى أمم إفريقيا 2008 بعد فوزها على الخضر بهدفين دون مقابل وفي ملعب 5 جويلية.