حمل نائب وزير الخارجية الليبي، خالد الكعيم، الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي مسؤولية عدم التوصل إلى حل للازمة الليبية بسبب اعتراض بعض دوله على إجراء محادثات بين الحكومة الليبية والمعارضة، كما أكد إجراء محادثات غير مباشرة مع المجلس الانتقالي. وكشف المسؤول الليبي، في تصريح نقلته صحيفة "التلغراف" البريطانية، اليوم، عن محادثات "سرية غير رسمية" أجريت بين مسؤولين ليبيين وشخصيات معارضة في عدد من الدول الأجنبية، بينها ايطاليا والنرويج، على مدى الشهرين الماضيين. * وقال الكعيم إن " الطرف الوحيد الذي نحمله المسؤولية هو حلف الأطلسي، بسبب اعتراض بعض دوله على إجراء محادثات بين الحكومة الليبية والمتمردين، ولهذا السبب كان هناك تأخير في نتائج المباحثات". وأضاف أنه "تم إحراز تقدم في بعض المجالات، لكن العراقيل التي تضعها منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بددت الآمال في تحقيق إنفراج". * وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الليبية أقرت بأن المحادثات جرت فقط مع أفراد من المجلس الوطني الانتقالي في مدينة بنغازي، وليس مع المجلس بأكمله، من بينهم عبد الفتاح يونس العبيدي، وزير الأمن السابق في نظام العقيد، معمر القذافي، والذي انشق مؤخرا. * وقالت "التلغراف" "إن بعض قادة المعارضة القبلية وأعضاء من جماعة الأخوان المسلمين * في ليبيا شاركوا في المحادثات، والتي قد يكون العقيد القذافي يأمل من منظور تكتيكي أن تقوض الوحدة الهشة بين المتمردين وإقناع المعارضين البارزين بأنهم أخطأوا حين اختاروا الانضمام إلى الانتفاضة ويتعين عليهم العودة إلى نظامه".