قدمت دمشق اعتذاراتها الرسمية إلى الدوحة على خلفية تعرض مقر السفارة القطرية بالعاصمة السورية إلى اعتداءات، ما أدى إلى تجميد أعمال السفارة ومغادرة موظفيها باتجاه قطر، وعلى رأسهم السفير، زايد الخيارين، منذ الاثنين الماضي. * وقال مسؤول دبلوماسي قطري، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء، "إن دمشق وجهت رسالة اعتذارات إلى وزارة الخارجية القطرية"، دون أن يشير إلى طبيعة رد السلطات القطرية، وما إذا كانت ستعيد سفيرها إلى دمشق فورا. * وكانت سفارة قطر قد تعرضت الى محاولات اعتداء على مقرها بدمشق، تزامنا مع اعتداءات مماثلة على سفارتي الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا من قبل أنصار الرئيس السوري بشار الأسد، على خلفية مواقف هذه العواصم من الأحداث الجارية في سوريا، وقيام السفير الأمريكي والفرنسي بزيارة مدينة حماة، دون أخطار السلطات السورية. * أما قطر فقد وجدت نفسها في موضع الاتهام جراء التغطية الإعلامية لقناة "الجزيرة" القطرية، والتي اعتبرتها دمشق غير موضوعية ومبالغ فيها، ما شوش على العلاقات الجيدة القائمة بين دمشقوالدوحة قبل تطورات الوضع الداخلي السوري ابتداء من منتصف مارس الماضي، في ظل حراك الشارع العربي. * وبلغ الخلاف حد استقالة صحفيين احتجاجا على تغطية "الجزيرة" للأحداث في سوريا، في حيت اتهمت الصحافة السورية الرسمية القناة بالاعتماد على مصادر مجهولة وصور ومشاهد مفبركة، دون محاولة التحقق منها، كما تتطلبه أخلاقيات المهنة، بينما بررت "الجزيرة" موقفها بمنع دمشق صحفييها من دخول سوريا لتغطية الأحداث.