قضت محكمة الجنح، بالمحكمة الابتدائية بعنّابة، عشيّة الخميس، بإدانة عسكريين اثنين، بعقوبة 5 سنوات نافذة، وعامين مع أمر بالإيداع من الجلسة، في حق أحدهما، عن تهمة الاعتداء على شرطي أثناء ممارسة مهامه، والضرب والجرح العمدي في حقّه، فيما اعتبر الشرطي في حالة دفاع شرعي عن النّفس، وتعود حيثيات القضيّة، إلى نحو 15 يوما، عندما تعرض شرطي بأمن ولاية عنّابة، إلى اعتداء سافر على مستوى منطقة السّانكلو بالشريط السّاحلي لمدينة عنّابة، من قبل عسكريين اثنين، تعرّضا له باستعمال سلاسل حديدية، ووجها له لكمات وكدمات على أنحاء متفرقة من جسده، عندما كان يزاول عمله بصفة عادية بالمحور المقابل لمبنى مقرّ إقامة رئاسة الجمهورية. * ولم يجد الشرطي الضحيّة، من وسيلة للإفلات من المعنيين، سوى اللّجوء إلى استعمال سلاحه الشخصي، إذ وجه عدة طلقات نارية عشوائيا أدت إلى إصابة، أحد بائعي الشاي المتجولين بالمنطقة، نقل فورا إلى المستشفى أين أجريت له عملية جراحية وتماثل للشفاء في الوقت الراهن، وقال الشرطي الضحية، بأن المتهمين، كانا يتلفظان بكلمات سباب وشتائم وألفاظ بذيئة، بصوت مرتفع على مرأى ومسمع المارة والعائلات المتواجدة بكورنيش عنّابة، فتقدم منهما المعني، وقال لهما بأسلوب محترم، أن يكفا عن ذلك، من باب احترام الذات والناس، وأن ما يقومان به عيب وسط آلاف العائلات. * فتدخل أحدهما محاولا الاعتداء عليه، فقام بتوقيفه وتحويله على مقر الأمن الحضري، وعندما عاد إلى مكان عمله، تفاجأ بالمتهم الثاني، يقوم بالاعتداء عليه، موجها له "ضربة رأسية" تسببت في شق على مستوى الجبهة، بخمسة سنتيمترات، وواصل سلسلة اعتداءاته السافرة في حقه، فلم يجد الضحية، من بدّ لذلك سوى الاستنجاد بسلاحه الشخصي، وتسبب ذلك في إصابة مواطن، وأثناء المحاكمة حاول المتهمان التنصل من التهم المنسوبة إليهما، لكن النيابة أقرت ثبوت الوقائع والدلائل وقرائن الجريمة، والتمست لهما 7 سنوات حبسا نافذا، وبعد المداولات أدينا بالأحكام المذكورة أعلاه. * *