قفزت الشروق اليومي إلى المركز الثاني من حيث السحب على المستوى الوطني وهذا من بين كل الصحف الصادرة سواء باللغة العربية أو الفرنسية، كما بينت الأرقام الرسمية لدى المطابع العمومية كما احتلت الجريدة المركز الأول من حيث المقروئية في عدد لا بأس به من الولايات... ب.ع وتأتي هذه القفزة الكمية والنوعية قبيل احتفال الجريدة في الفاتح من نوفمبر القادم بعيد تأسيسها السادس مما يعني أن بلوغ رقم 200 ألف نسخة الذي ستصله الجريدة نهاية هذا الأسبوع هو إنجاز إعلامي مهم بالنظر إلى عمر الجريدة.. وشارك في نقل الشروق اليومي الى القمة عدة عوامل أهمها ثقة القراء في جهود القائمين على الجريدة وأيضا في خطها الإفتتاحي الذي يحاول أن يكون مع ثوابت الأمة، ودخولها معترك مطاردة الخبر في أي مكان، خاصة في المناطق النائية حيث أصبح للجريدة مكاتب ومراسلين في مختلف ولايات الوطن وحتى في بعض البلديات، كما أن موزعي الجريدة راهنوا على إيصالها في أوقات مبكرة وبذلوا رفقتنا جهدا ثمّنه قراءنا الذين سهروا معنا وأمدّونا بملاحظاتهم في تحرير وحتى توزيع الجريدة دون تجاهل دور المعلنين الذين برهنوا عن مهنيتهم مما أضفى على الطرفين مصداقية في إطار مهني بحت. وإذا كانت الشروق اليومي تعترف بأن رأيها (الصائب) يحتمل الخطأ ولا تجد حرجا في تصحيح أخطائها فإنها مصرّة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة رحلة المتاعب نحو قمة القمم، مراهنة كالعادة على إرادة طاقمها وإعلامييها الذين تسابقوا في زمن الحرب على لبنان في التواجد في قانا ومرجعيون وسهروا خلال امتحانات شهادة البكالوريا إلى ما بعد.. بعد منتصف الليل بحثا عن قوائم الناجحين لزفها للمتفوقين.. ومراهنة على عشرات الآلاف من قرائها الذين أصبحوا جزءا من نجاحاتها وعلى زملاء المهنة من موزعين وطابعين وأصحاب الأكشاك والمكتبات والمعلنين الذين وثقوا في خدماتها فكانت سندا لنجاحاتهم. وإذا كان الشائع أن الأول ليس بالضرورة الأحسن.. وأن عدد السحب لا يعني عدد المقروئية.. في مهنة فيها الكثير من أسرار (المرتجعات) وغيرها.. وإذا كانت المقروئية باللغة الفرنسية قد عرفت منذ بداية الصحافة المستقلة منافسة شديدة ما بين عدد من العناوين فإن المقروئية باللغة العربية بلغت الآن هذه المرحلة المهمة التي تخلق تنافسا يكون فيه القارئ ملكا يتعاطى الخبر والتحليل ويفرق حينها ما بين المجتهد بلا أجر والمجتهد المأجور، وفي كل الأحوال فإن الغلبة لحرية الرأي، واستبشر الباعة والقراء وحتى الطبقة السياسية والمتعاملين الاقتصاديين بهذا التنوع والتنافس الذي خلق إمكانية التمييز والتخيير وبعث جو إعلامي جديد. "الشروق اليومي" وهي تتبوّأ هذا المركز المتقدم تعد القراء أولا بمزيد من (التعب) لأجل إرضائهم وتعد بقية الشركاء بمفاجآت جديدة في الآجال القريبة.