دقت ساعة "الشروق اليومي" في الأيام الأخيرة رقم مائتي ألف نسخة (200 ألف)، وهو رقم يدل على أن الجريدة أخذت مسارها الصحيح في عمق المجتمع الجزائري، وتبوأت الآن مركزا متقدما، كما أن الأرقام التي بحوزتنا تؤكد أنها فعلا الأولى في المقروئية في عدد لابأس به من الولايات، وقد وجدت الجريدة نفسها أمام الطلب المتضاعف ورقم المرتجعات المحترم مجبرة على رفع السحب الذي بلغ منذ عدد (الأربعاء 11 أكتوبر) على مستوى مطبعة قسنطينة فقط 100 ألف نسخة، مع العلم أن طبعة الشرق الجزائري مازالت من دون ألوان بخلاف طبعتي الوسط والغرب في انتظار إنطلاق مطبعة قسنطينةالجديدة في الخدمة مع إطلالة العام الجديد 2007.. وتعرف الجريدة نقلة (نوعية وكمية) هامة جدا في غرب البلاد، حيث بلغت المركز الثاني في الوقت الذي تشير فيه أرقام (المرتجعات) على أن الجريدة هي فعلا الأولى حاليا في عدة مناطق بوسط البلاد. وسيم. ب ويأتي سحب الشروق اليومي مائتي ألف نسخة في ظرف يتميز إعلاميا بالمراهنة على طرح مشاكل المحرومين وكشف الألاعيب والاختلاسات التي أنهكت الدولة والمواطن وهو ما سعت إليه الشروق اليومي عبر طبعاتها "الجهوية" من خلال صفحات (ثلاثة ما بين المحلي والرياضي) تهتم في كل طبعة بالشأن المحلي للجهة من شرق إلى وسط إلى غرب، وهي الصفحات التي يساهم فيها طاقم متكامل من مراسلين في كل الولايات وحتى في البلديات، وتدعيم المكاتب بكل المستلزمات وحتى بالطاقم المركزي إذا استدعى الموضوع أو الحدث ذلك، وإذا كانت الشهية تأتي مع الأكل فإن في الصحافة المسؤولية تتضاعف كلما تضاعف عدد القراء الذين أصبحوا الآن يميزون ما بين المصداقية والجهد في سبيل تحري الحقيقة وما بين الإثارة، ولكنها في كل الأحوال مسؤولية (ممتعة) مادام الرهان هو دائما القارئ الكريم الذي يعود إليه الفضل الأول في بلوغ الشروق اليومي هذه المكانة من حيث الكم و النوعية. وتعود الشروق اليومي مرة أخرى لتؤكد أن هدفها الأول ليس التفوق (الكمي) في عدد السحب وإنما بلوغ النوعية التي تمد مزيدا من الجسور مع القراء والمعلنين والموزعين مادامت القاعدة الإعلامية العالمية تقول أن ارتفاع السحب لا يعني ارتفاع المقروئية، والأول ليس بالضرورة الأحسن. وتهدف الشروق اليومي في القريب العاجل الإرتقاء بالنوعية وأيضا بالكمية من خلال ملفات ومفاجآت سيكتشفها القراء في حينها على أبواب ست سنوات من عمر الجريدة مرت مثل السنبلات الخضر الناضجة من القول المأثور والشعار الخالد "رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأيكم خطأ يحتمل الصواب".