رحب المختصون في الحقل الإعلامي الجزائري من أكاديميين وممارسين بما قدمته مؤسسة "إيمار ماغريب" الفرنسية من تفاصيل وأرقام حول واقع "السلطة الرابعة" في الجزائر، وباركوا تصدر الشروق لقائمة الصحف الأكثر مقروئية وخاصة تمكنها من كسب القارئ في منطقة القبائل وهو حسبهم رهان يحسم الجدل الدائر حول مدى مطابقة ما تسحبه الجريدة مع عدد القراء الفعلي . قطعت الدراسة دابر الشك باليقين ووسعت رقعة بحثها إلى العائلة ثم إلى الفرد في حد ذاته ومستواه التعليمي، واتفقت أبرز الأسماء الفاعلة في المشهد الإعلامي الجزائري على استحقاق "الشروق" لهذه المرتبة وتمنت أن تواصل نضالها اليومي من أجل نقل انشغالات المواطن على اختلاف دوره في المجتمع . أحمد حمدي الدراسة صفعة لكل من شكك في ريادة الشروق "السحب مقياس حقيقي لواقع المؤسسة الإعلامية لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغامر الناشر بأرقام لا تعكس الحقيقة بتحمل خسائر مادية يومية. وعليه، فإن ما قدمته هذه الدراسة هو خير صفعة لكل من شكك في ريادة جريدة الجزائريين الأولى "الشروق"، ومما لاشك فيه أن مؤسسة "إيمار" التي تتمتع بالخبرة الكبيرة في متابعة جمهور القراء وكثير من المؤسسات الإعلامية في العالم من خلال دراسة المقروئية. ما قدمته هذه الدراسة من عمل استطلاعي محترف جدير بالثقة والاحترام. وشرف للجزائر أن تكون "الشروق" هي الصحيفة الرائدة لأن ذلك يدل على ظهور معطيات جديدة، والإقبال الكبير على جريدة "الشروق" يدل أيضا على أن المستوى الاجتماعي والثقافي للأفراد في تطور. وعلينا كأساتذة وباحثين الاهتمام بهذه الظاهرة التي بلغت المليونين نسخة وهذا انتصار تاريخي في عالم الصحافة ونتمنى أن تعمل "الشروق" مستقبلا على التمركز في العواصم العربية على غرار بيروت والإمارات " . عبد العالي رزاڤي نتائج الدراسة أكدت أن ما تسحبه " الشروق " حقيقي "الشيء الايجابي فعلا في هذه الدراسة أنها ربطت بين توجهات القراء ونسبة السحب أي أن النتائج المحصلة عكست فعلا نسب السحب لكل جريدة، مما يؤكد موضوعية ومصداقية سبر الآراء الذي مس كل مناطق الوطن ومختلف شرائح المجتمع، وأتمنى أن تحذو حذو هذا المركز مؤسساتنا الوطنية المختصة بإشراك الطلبة المتخصصين في فرع سبر الآراء بالجامعة الجزائرية. وبالنسبة لصدارة "الشروق" فذلك تحصيل حاصل للمشهد الإعلامي في الجزائر والذي تصدرته "الشروق" بوصولها إلى مليونين قارئ، وهو إنجاز كبير يعزز التوجه العروبي والإسلامي للجزائر". مرزاق بقطاش إعادة الجزائريين إلى القراءة بلغة الضاد أمر مفرح "لست من المرحبين جدا بهذا النوع من الدراسات حتى تلك التي تقوم بها الدول المتقدمة، وتوغل هذه المؤسسة في المجتمع الجزائري وإلمامها بعدة جوانب من توجهات أفراده في تعاطيهم مع القراءة وجملة النتائج المحصل عليها مفرحة جدا لأنها تدل على عودة الجزائري إلى القراءة وهي خطوة ضرورية جدا تؤكد انتقال المجتمع الجزائري من الشفوية إلى العالم المصور " . إسماعيل معراف : الشروق وسام على صدر كل الجزائريين "أعتقد أن جريدة "الشروق" كانت ولا تزال إشراقة جميلة في حياة الجزائريين استطاعت بالمصداقية التي تحملها أن تجعل كل الجزائريين يضعونها كوسام على الصدر وأصبحت هذه الجريدة بعد ما حدث مع مصر ذائعة ومشهورة، وأعتقد بأن "الشروق" في صنف كبريات الجرائد التي تفرض على استراتيجية من أن تبقى دائما، الجريدة الأولى التي تجيب عن كل ما يريده الجزائريون وهو ما جعل يؤهلها لتبوؤ هذه المكانة المرموقة في الجزائر بأنها فتحت وتفتح صفحاتها لكل النخب الفكرية والسياسية والثقافية". عظيمي أحمد الاهتمام بقضايا الشعب كان وراء تألق الشروق "هذا شيء طبيعي لم يعد أمرا غريبا لجريدة وصلت إلى مليوني نسخة، وهذا يعود لسببين أولهما اهتمامها بقضايا الشعب التي تهم الأغلبية، وثانيا فتحت، صفحاتها لأقلام عديدة مثل صفحات أقلام الخميس، و"الشروق" كانت دائما ولا تزال تقف إلى جانب القضايا الوطنية الحساسة، وتابعناها عندما تعرضت الجزائر إلى حملة مصرية، لاحظنا كيف أن "الشروق" واجهت كل هذه الحملة، ورفضت دعاية الكراهية، ولا ننسى أن "الشروق" هي جريدة نخبة وبإمكانها التوسع أكثر بفضل اهتمامها بكل ما يهم أغلبية الشعب البسيط". الطاهر حجار الشروق تستحق هذه المرتبة ونرجو أن تواصل على نفس الدرب "هذا النوع من الدراسات العلمية لا غبار عليه ولا يشوبه شك أو تشكيك وما قدمه مركز "إيمار" مفرح ومشرف لأنه عكس توجه المجتمع الجزائري على اختلاف شرائحه إلى مطالعة الصحف وخاصة جريدة "الشروق" التي حصلت على أكبر نسبة مقروئية وهو ما يدل على مستواها الراقي ومضمونها المتنوع وعلى أنها تلبي فعلا مطامح شرائح مختلفة من المجتمع وفي مختلف مناطق الوطن. نرجو أن تحافظ على هذا المستوى وتعزز هذا التوجه إلى اللغة العربية الذي بدا ينمو ويتطور مؤخرا لكسب قراء جدد محتملين في إطار هذه القفزة الاجتماعية النوعية".