دعا الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، العقيد الليبي معمر القذافي إلى التنحي إستجابة لإرادة شعبه، مطالباً الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالتدخل ل"وضع حد لمأساة الشعب الليبي". * وأشار الاتحاد النقابي الذي يتخذ تونس مقرا له ، في بيان تلقت "يونايتد برس إنترناشونال" نسخة منه مساء أمس، عن قلقه ل"تواصل معاناة الشعب الليبي جراء المواجهات الدامية التي ما فتئت تحصد كل يوم مزيداً من الشهداء والضحايا". * وندّد البيان الذي حمل توقيع أمينه العام عبد السلام جراد، بسياسة القذافي "القائمة على التفرّد بالرأي والتمسك بكرسي الحكم وممارسة ديكتاتورية بشعة تجلّت في إرهاب وتقتيل أبناء شعبه، وإنكار حقهم في ما يتطلعون إليه من إصلاحات سياسية". * كما طالب الاتحاد، القائد اللليبي بضرورة التنحي "إستجابة لإرادة شعبه، في الحرية والإصلاح السياسي وتقرير المصير". * مشيرا بأن سياسة القذافي هي التي "أعطت المبرر للتدخل أجنبي مقيت". * كما استنكر البيان بشدة ضربات حلف الشمال الأطلسي "التي استهدفت المدنيين الأبرياء في ليبيا". * الى ذلك وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مرسوماً حول بدء تطبيق عقوبات ضد ليبيا منها حظر التعاملات المالية مع نظام العقيد معمر القذافي، حسب ما ذكر المكتب الصحفي للكرملين أمس. وقال الكرملين “إنها تدابير حول تطبيق القرار 1973 الذي أصدره مجلس الأمن في 17 مارس 2011”. وتحظر الوثيقة تحليق طائرات ليبية وطائرات متوجهة إلى ليبيا في المجال الجوي الروسي، باستثناء تلك التي تنقل مساعدات إنسانية أو تقوم بهبوط اضطراري. وبحسب المرسوم، أجيز للأسطول الروسي تفتيش سفن شحن متوجهة إلى أو قادمة من ليبيا. وينص أيضاً على فرض عقوبات اقتصادية خصوصاً حظر أي تعاملات مالية مع أعضاء في نظام القذافي والمقربين منه. كما يفرض حظراً على دخول بعض الشخصيات الليبية للأراضي الروسية. * وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن المرسوم الجديد يمنع الطائرات المتجه إلى ليبيا أو تلك المملوكة للشركات الليبية أو لمواطنين ليبيين، وكذلك الطائرات المسجلة في ليبيا، وتلك التي تستخدم لنقل المرتزقة، أو الأسلحة إلى ليبيا، من دخول المجال الجوي الروسي. ولكنها أشارت إلى أن الحظر لا يشمل الطائرات التي تقوم برحلات إنسانية أو التي تطلب السماح بالهبوط الطارئ.