قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مركبات مدرعة سورية اقتحمت مدينة اللاذقية الساحلية، أمس، وسمع دوي إطلاق نيران بعد اندلاع احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد وتابع المرصد السوري ومقره بريطانيا أن نحو 20 دبابة وحاملة جنود مدرعة انتشرت قرب حي الرملة في المدينة المطلة على البحر المتوسط، والتي تظاهر بها عشرة آلاف شخص يوم الجمعة. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دوي إطلاق نيران كان مسموعا بشكل جد واضح، مضيفا أن عددا كبيرا من الناس يفر من المنطقة. وتحدث عبد الرحمن أيضا عن جنود مدعومين بمسلحين يطلق عليهم ”الشبيحة” داهموا قرى قرب بلدة القصير الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان وقاموا باعتقالات. وتمنع السلطات السورية معظم أجهزة الإعلام المستقلة من العمل الأمر الذي يجعل من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض. ويقول نشطاء أن قوات الأمن السورية قتلت 1700 مدني على الأقل خلال الاحتجاجات المندلعة منذ خمسة شهور. وتقول السلطات أن 500 فرد بين جنود ورجال شرطة قتلوا على أيدي جماعات مسلحة تلقي السلطات باللوم عليها في العنف. من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، دول العالم، إلى الكف عن شراء النفط والغاز السوري للضغط على الرئيس بشار الأسد لوقف قمع المحتجين. وقالت كلينتون ”ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوري والدول التي لا تزال ترسل الأسلحة إلى الأسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للأسد الراحة لارتكاب أعماله الوحشية، إلى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح ”.