دافع المنسق العام لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل بشدة عن موقف بلاده من تطورات الأزمة الليبية، وأكد أن الموقف الرسمي راجع إلى صعوبة الوضع على الحدود وخطورته على أمن واستقرار الجزائر، مشددا على انسجام الموقف الجزائري مع المواقف الدولية واحترام الجزائر للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن. * وأكد قوجيل في لقاء بمناضلي الحركة بمقر التنظيم بدرارية غربي العاصمة على خطورة الوضع على طول الشريط الحدودي، بعد دخول كميات كبيرة من الأسلحة الليبية وسقوطها في أيدي الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أنه إذا كانت الحدود الجزائرية الليبية طريقا مفتوحا ونقطة عبور بامتياز لنقل الأسلحة إلى الجزائر وإيصالها إلى المجاهدين، إبان الثورة التحريرية، فأصبحت نفس الحدود ممررا لتهريب الأسلحة وإدخالها إلى الأراضي الجزائرية، ولكن هذه المرة ليس في صالح الجزائر، وإنما ضد استقرا البلاد وأمن المنطقة. * واتهم منسق الحركة التقويمية وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي، بالتضارب في المواقف والتصريحات، بخصوص تشكيك هذا الأخير في صدق كلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول دعم الجزائر لنظام العقيد الليبي معمر القذافي، وقال إن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي متناقضة تماما، حيث صرح جوبيه بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية منتصف شهر جوان الفارط في عز الأزمة الليبية، بأن بوتفليقة، أكد انه لم يقدم لليبيا سوى مساعدة إنسانية"، قبل أن يشكك رئيس الدبلوماسية الفرنسية قبيل اجتماع أصدقاء ليبيا في تصريحات الرئيس بوتفليقة وتعهداته بعدم تدخل الجزائر في الأزمة الليبية، كما انتقد قوجيل التنظيمات والأحزاب السياسية التي انتقدت الموقف الرسمي حيال ما يحصل في ليبيا، وأكد أن الموقف الرسمي سليم، مبني على المصلحة العليا للوطن، داعيا إلى توحيد الصفوف والوقوف وقفة رجل واحد مع الجزائر بخصوص هذه المسألة. * وبخصوص آخر تطورات الحركة التقويمية للأفالان، أكد قوجيل، عقد ندوة وطنية لإطارات الحركة خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري، مشيرا إلى مواصلة التقويميين تنصيب محافظات وقسمات موازية للهياكل المنصبة من طرف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم.