استجاب صبيحة أمس الخميس مواطني مختلف قرى بلدية فريحة والمناطق المجاورة لها للمسيرة السلمية التي دعت إليها تنسيقية قرى بلدية فريحة، على خلفية مقتل الضحية "إ .زاهية" ليلة الأحد الماضي بعد إصابتها عن طريق الخطأ برصاص جندي، حيث شارك قرابة الألفي شخص وساروا في مسيرة صامتة من منزل الضحية، وعبر مختلف شوارع المدينة إلى غاية مقر بلدية فريحة، وهذا من أجل التنديد بحادثة القتل الخطأ التي تعرّضت لها الضحية ولمطالبة المصالح والهيئات المعنية بتحويل الثكنة العسكرية من موقعها إلى جهة أخرى. * وقد بدأت جموع المواطنين تتدفّق على منزل الضحية منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، وحيث وجدوا أفراد العائلة بانتظارهم بموقع الحادثة التي أودت بحياة الضحية على بعد أقل من 100 متر من موقع تواجد الثكنة العسكرية، وبتنظيم محكم شارك فيه المئات من شباب مدينة فريحة وبقيادة أفراد العائلة، سارت جموع المواطنين الذين استجابوا لنداء المسيرة، من موقع الحادثة وعبر مختلف شوارع وأركان المدينة في مسيرة صامتة إلى غاية الساحة المركزية للمدينة، وانعطفوا شمالا عبر الشارع الرئيسي إلى غاية مدخل مبنى بلدية فريحة، وحيث وقفوا دقيقة صمت ترحّما على روح الفقيدة، وقد حمل العديد من المتظاهرين خلال مسيرتهم أوشحة سوداء على معاصمهم لإظهار الحزن، في حين حمل البعض الآخر منهم يافطة وحيدة سوداء اللون كتبت عليها عبارة واحدة تطالب بتحويل موقع الثكنة العسكرية نحو منطقة أخرى، وقد شهدت المسيرة حضور عدّة وسائل إعلامية أجنبية من بينها قناة العربية والقناة الإذاعية "بي. بي. سي "، كما شهدت أيضا مشاركة بعض من نواب المجلس الشعبي الوطني لحزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، إلى جانب منتخبين محليين من المجالس الشعبية البلدية المجاورة وبعضا من منتخبي المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو من حزب جبهة التحرير الوطني. * وأمام مبنى البلدية تقدّم السيد "ق. طاهر" المتحدّث باسم عائلة الضحية وألقى كلمة شكر وعرفان للمواطنين الذين شاركوا في المسيرة، وأعرب عن مدى امتنان العائلة على الهبة التضامنية التي قاموا بها من أجل مساندة العائلة في المحنة التي ألمّت بهم، وأشار المتحدّث في ختام كلمته بأن العائلة لن تتنازل عن مطلبها بمعاقبة المتسببين في الحادثة وتحويل الثكنة العسكرية إلى مكان آخر.