شهدت مدينة فريحة بولاية تيزي وزو، أمس، تنظيم مسيرة سلمية حاشدة، رفع خلالها المشاركون لافتة كتب عليها باللغة الفرنسية ''نطالب بإبعاد الثكنات من فريحة''. وجاءت المسيرة بعد أربعة أيام من مقتل السيدة (ق. أ. ز) برصاص جندي بالقرب من ثكنة فريحة، وقد دعت إليها خلية الأزمة التي تأسست بعد الحادثة. وشارك في المظاهرات المئات من المواطنين الذين عبروا من خلال تواجدهم بالمكان عن تضامنهم مع عائلة الفقيدة. وانطلقت المسيرة من المكان الذي سقطت فيه الفقيدة، في حدود الساعة العاشرة صباحا، وجاب المحتجون الشوارع الرئيسية لمدينة فريحة مرورا بالملعب البلدي لكرة القدم والثكنة العسكرية المحاذية له. وسار سكان مدينة فريحة والمدن المجاورة لها، أي أبناء عرش أث جناد كما يسمونهم، في هدوء وصمت تام ورفعوا لافتة كتب عليها باللغة الفرنسية ''نطالب بإبعاد الثكنات من مدينة فريحة''. ولدى بلوغ المسيرة مبنى بلدية فريحة، وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح المتوفاة. بعدها تناول السيد (طاهر. م) رئيس خلية الأزمة التي تأسست بعد الحادثة، الكلمة، وكذا السيد قاسي أحمد طاهر، شقيق زوج الفقيدة، حيث تقدما بالشكر للمواطنين الذين تضامنوا مع العائلة من خلال مشاركتهم في هذه المسيرة السلمية. وصرح السيد (طاهر. م) أمام الحاضرين: ''نطالب بتحويل الثكنات العسكرية من مدينة فريحة على أن تسترجع الأراضي الفلاحية لنشاطها الأول أي الفلاحة''. أما السيد (ق. أ. طاهر)، شقيق زوج الفقيدة، فصرح: ''لن نسمح في دم الضحية. النضال سيتواصل''. وافترق المشاركون في المسيرة بعدها في هدوء تام، مع الإشارة إلى محاولة مجموعة من الشباب رشق مقر الثكنة بالحجارة، لكن تدخل بعض السكان منعهم من ذلك.