استجاب أمس تجار مدينة فريحة بعزازقة لنداء الإضراب الذي أطلقته تنسيقية قرى بلدية فريحة وأغلقوا محلاتهم التجارية، في حين أقدمت مجموعة شباب على غلق الطريق الوطني رقم 12 أمام حركة المرور بواسطة المتاريس والأحجار وبإشعال النيران في العجلات المطاطية، من أجل التعبير عن مدى تذمّرهم من حادثة الخطأ العسكري الذي أودى بحياة الضحية (إ.ز) البالغة من العمر 55 سنة ليلة الأحد المنصرم، حين أطلق عليها عسكريون النار عن طريق الخطأ حينما كانت عائدة إلى منزلها العائلي. * وتحوّلت مدينة فريحة صبيحة أمس بدءا من الساعة العاشرة إلى مدينة أشباح بفعل الإضراب الذي عرف استجابة واسعة من طرف التجار، كما عرفت الساحة المركزية للمدينة قدوم المئات من المواطنين من مختلف أركان البلدية ومن باقي المناطق المجاورة، وهذا من أجل مواساة عائلة الضحية والتعبير عن مساندتهم لها، وكذا للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها أعيان تنسيقية لجان قرى البلدية بالساحة المركزية للبلدية، وقد تقدّم جموع المواطنين أفراد من عائلة الضحية من أجل إلقاء كلمة شكر وعرفان على هبتهم التضامنية، حيث أكّدوا أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم بكشف تفاصيل الحادثة ومعاقبة المتسببين في حادثة مقتل الضحية. * وفيما دعا أفراد العائلة مواطني قرى وبلديات المنطقة إلى المشاركة في المسيرة السلمية المرتقب تنظيمها الخميس المقبل من منزل الضحية إلى غاية مبنى بلدية فريحة، والمشاركة في الوقفة التنديدية بالحادثة التي من المرتقب أن تعرف إلقاء كلمة من طرف أفراد العائلة وقراءة رسالة ومطالب العائلة من المصالح والهيئات المعنية بالكشف عن ملابسات القضية ومعاقبة جميع الجنود المتسببين فيها، علمت الشروق من مصادر متطابقة أن قيادة الجيش الوطني الشعبي شرعت منذ صبيحة الاثنين في سلسلة من الإجراءات لفتح تحقيق معمّق للكشف عن تفاصيل وقوع حادثة الخطأ العسكري الذي تسبب في وفاة الضحية، كما علمنا أن نفس المصالح عمدت أيضا إلى توقيف أحد الجنود المتسببين في الحادثة تحفّظيا وتم تحويله مباشرة إلى قيادة الناحية العسكرية الأولى، حيث من المرتقب أن يتم التحقيق معه في ظروف وقوع الحادثة.