"خسائر مطاحن الأغواط تجاوزت 03 ملايير ومصير 2300 عامل على كفّ عفريت؟!" تراجعت مبيعات مؤسسة مطاحن الأغواط بنسبة تجاوزت 60 بالمئة من قدرتها الانتجاية بسبب تحقيقات الضبطية القضائية التي تتواصل منذ منتصف الشهر الجاري في المعاملات التجارية للفرع الذي وصفه الرئيس المدير العام لمجمع الرياض بالبقرة الحلوب التي صنفها كثاني أحسن وحدة على المستوى الوطني بمد مطاحن لعوينات بقسنطينة. في هذا الإطار، فقد كشف السيد طهار عبد القادر في ندوة صحفية، بأن خسائر المؤسسة بلغت 03 ملايير في أقل من شهر بعد نفور الزبائن الذين تأثّروا بتحقيقات الدرك الوطني مؤكدا أن استمرار هذه الوضعية سينعكس سلبا على المجمع بجميع فروعه خاصة وأن وحدة الأغواط ساهمت ولا زالت في إنقاذ بعض الفروع من التصفية من خلال تحمل أعباء تسييرها، وعن سير التحقيق فقد تساءل ذات المسؤول عن التجاوزات التي انطلقت منها أعوان الضبطية، في ظل التأكيد من قانونية العملية التجارية التي كانت محل الشكوى المودعة لدى وكيل الجمهورية. السيد طهار الذي بدا غير راض عن توقيت التحقيق الذي تزامن مع الفترة التي يبلغ فيها رقم أعمال المؤسسة الذروة بسبب تسويق مادة النخالة التي تسيل لعاب كل المتعاملين لما تدرّه من أرباح عالية، خاصة إذا تزامن ذلك مع شح السماء، دعا العمال والشركاء الاقتصاديين إلى رفع التحدي وعدم التأثر بمجريات التحقيق الذي اعتبره عاديا وفي صالح المؤسسة لضمان بقائها في ظل اقتصاد السوق على حد علمه، وأضاف يقول إن من مصلحة الكثيرين استمرار هاته الوضعية للتحكم في السوق خاصة في فصل الشتاء، لرفع أسعار الأعلاف التي تجاوزت بداية الأسبوع حدود ال 2400 دينار للقنطار الواحد لمادتي النخالة والشعير. وفي ختام كلمته، أكد الرئيس المدير العام لمجمّع الرياض، بأن مؤسة مطاحن الأغواط مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية التي تشتغل وفق المعايير الدولية ومتحصلة على شهادة »إيزو«، وبإمكانها إنتاج أكثر من 40 نوعا من مادة الفرينة الممتازة، إضافة إلى أنها الوحدة الاستثناء وطنيا التي لم تطلب قروضا بنكية بل الأكثر من ذلك أنها إلى غاية اليوم تمنح الأرباح لعمّالها سنويا. ع. بن حرز الله