اشتد الصراع والتنابز بين رجالات مصر على مقربة من الاستحقاقات الانتخابية والتي سيكون خاتمتها تعيين ولأول مرة في تاريخ مصر رئيسا يتم اختياره من طرف الشعب، حيث وجه السياسي المعروف طلعت السادات ابن أخ الرئيس المغتال أنور السادات هجوما عنيفا على الداعية صفوت حجازي متهما إياه باحتلال قصر الرئاسة والحكومة وبعلاقاته الطيبة مع الجيش... * كما قال إنه من الذين يُقبّلون أيدي ملوك السعودية وحتى أيدي الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ثم تناقضه الصارخ بزيارة ليبيا وكأنه من أعداء النظام السابق، خاصة أنه توجد صورة لا يمكن للداعية صفوت حجازي أن ينكرها وهو باسِم الثغر رفقة بعض الدعاة ومنهم محمد حسّان يتوسطهم معمر القذافي في خيمته .. * وهو ما ردّ عليه صفوت حجازي الذي أكد أن طلعت السادات ليس من ثوار ميدان التحرير الذي سكنه صفوت حجازي لمدة قاربت العشرين يوما إبان ثورة الشباب، واعترف الداعية بأنه في عام 2004 كان النظام الليبي يشرف على مسابقة لحفظ القرآن الكريم خاصة بالنساء والبنات، وكان ضمن ضيوف طرابلس فطلب معمر القذافي رؤيته فاغتنم الفرصة لكي يسأله عن تهجّمه على السنّة النبوية الشريفة وإنكاره لها وقال صفوت حجازي لقناة المحور المصرية إنه قال للقذافي أنت رئيس دولة ولم تتعلم القرآن ولست رجل دين حتى تخوض في أمور الدين الإسلامي، وقال أيضا إنه أقنع القذافي بأنه على خطأ بعد ساعات من الجدل ليخلص إلى أنه يوجد رجال دين سياسيين مثل الإمام الشافعي والإمام مالك، بينما رجال السياسة ليسوا رجال دين، وقال صفوت حجازي إنه يرفض أن يكون وزيرا أو رئيس وزراء أو حتى رئيس دولة، ولكنه قال إنه لو يريد أي منصب سام من هذه المناصب لبلغها ودافع عن تاريخه الدعوي، حيث روى كيف قام رجال الأمن بمنعه قرابة العشر سنوات من الدعوة في الفضائيات المصرية العامة مثل الفضائية المصرية والخاصة مثل االمحور ومن الوقوف على المنبر في المساجد، كما تحدث عن الشاب الذي نزع العلم من السفارة الاسرائيلية ونفى أن يكون هو من وجّهه، وقال إنه كان سيكون شرف له لو حدث هذا وكان سيكون شرف أكبر لو كان هو الفاعل، يذكر أن طلعت عصمت السادات هو عضو مستقل بمجلس الشعب وكان قد بزغ صيته عندما اتهم مصالح الأمن والجيش بالتخاذل بعد مقتل عمه في حادثة الاستعراض الشهيرة عام 1981 كما أن صفوت حجازي الذي ولد في أفريل عام 1963 حاصل على دكتوراه في العقائد ودرّس في المسجد النبوي عدة سنوات.