تمكنت مساء أول أمس، الفرقة الجنائية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سكيكدة من وضع حد لنشاط شبكة دعارة تنشط داخل المعلم التاريخي،المعروف ب"الفينقة"، الكائن على طريق المحطة البرية محمد بوضياف، بقلب سكيكدة، ويوجد في حالة تهيئة من أجل تحويله لمتحف لتاريخ الثورة. * وتتكون هذه الشبكة من ثلاث فتيات، تتراوح أعمارهن بين 20 و21 سنة، بينهن طالبتان جامعيتان، الأولى من العاصمة والثانية من بوحجار بالطارف، والثالثة من سكيكدة، اعتدن على امتهان أقدم مهنة في التاريخ، وكنّ رفقة شابين، الأول حارس المعلم التاريخي، 32 سنة، والثاني متزوج، 38 سنة، يقطنان بمدينة سكيكدة ومسبوقان قضائيا. * وذكرت مسؤولة خلية الإعلام والاتصال أنه جرى إيقاف هذه الشبكة بعد معلومات مؤكدة للشرطة مفادها أن حارس المعلم التاريخي فتح وكرا للدعارة وممارسة الفسق داخل مكان عمله، حيث برمجت مداهمة للمكان بعد أن صدرت تعليمات من أجل وضع حد لنشاط شبكات الدعارة في مختلف المدن، إذ ضيقت الخناق على الدور المختصة في محاربة الدعارة، سيما بعد التقارير التي تحدثت عن غزو وسطاء عدة أحياء ونجاحهم في اصطياد فتيات في عمر الزهور، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن بعض الورشات أصبحت قبلة لهذه الشبكات لسهولة الحصول عليها وصعوبة المراقبة الأمنية. * فقد تم ضبط الشبكة المذكورة في حالة تلبس، وبعد تفتيش المكان تم العثور على عدد هائل من الأسلحة البيضاء مختلفة الأنواع والأحجام وكذلك كمية من المخدرات كانت معدة للاستهلاك، حيث ثم تقديمهم صباح أول أمس، أمام السيد قاضي التحقيق لدى محكمة الجنح الابتدائية بسكيكدة، أين أمر إيداع الحارس وشريكه الحبس المؤقت، وتوجيه استدعاء مباشر للفتيات الثلاث، في انتظار محاكمتهم اليوم الثلاثاء أمام محكمة سكيكدة بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض إنشاء وكر للفسق والدعارة مع القوادة والعيش من متحصلات الدعارة.