أعلنت اليمن، الأربعاء، تحطم طائرة عسكرية من طراز "سوخوي 22" في مديرية "أرحب" بمحافظة الضالع. * ورغم تصريح مصدر عسكري يمني، بحسب وكالة الأنباء، سبأ، بأن الطائرة سقطت أثناء قيامها بمهمة اعتيادية صباح، الأربعاء، إلا أن المصدر عاد ليحمل كل من الشيخ عبد المجيد الزنداني، ومنصور الحنق، من مشايخ أرحب وعضو لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب، وعلي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، الذي انشق عن الجيش للانضمام إلى الثورة، بجانب المعارض حميد الأحمر، مسؤولية الحادث وما يترتب عليه من تبعات. ولم يشر تقرير سبأ، أو الذي أورده التلفزيون اليمني، إلى أسباب تحطم الطائرة أو إذا ما أسقطت بنيران مضادة، أو ماهية "المهمة الاعتيادية" التي كانت تقوم بها. وقال أحد أهالي "أرحب"، شمالي العاصمة صنعاء، إن الطائرة كانت تهاجم المنطقة، مضيفاً: "الحكومة تهاجم وتقتل أحبائنا لأنها تمتلك الأسلحة.. وعلينا الرد بالمثل وهذا ما سنفعله." ونقل موقع "نيوز يمن"، أن قبائل نهم وأرحب أعلنت عن إسقاط طائرة حربية على مشارف بني الحارث، وأسر طيارها، بعد قصف جوي تعرضت له المنطقة طيلة ليل الثلاثاء. ويأتي الحادث بعد أسبوعين من مقتل وإصابة العشرات في قصف جوي عنيف نفذه الطيران الحربي اليمني على مناطق سكنية بأرحب، أثناء مواجهات طاحنة بين القوات الحكومية ورجال القبائل. كما يأتي وسط توتر شعبي وتصاعد المواجهات بين القوات اليمنية الموالية للحكومة والأخرى المؤيدة للانتفاضة الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. ويطالب المحتجون المعتصمون في "ساحة التغيير" برحيل صالح، الذي عاد مؤخرا لصنعاء من رحلة علاجية بعد محاولة اغتياله بتفجير استهدف المسجد الرئاسي في جوان الماضي.