أبدى بعض مدربي القسم الأول والثاني تذمرهم من العقوبات المجانية التي تعرض لها بعض اللاعبين بحجة اعتراضهم على قرارات الحكام، حيث تم إقصاء بعض اللاعبين رغم أنهم لم يتلقوا سوى بطاقة صفراء في مباراة واحدة. * وكان وفاق سطيف أكبر المتضررين من هذا القانون، حيث حرم من خدمات ثلاثة لاعبين بعد مرور ثلاث جولات فقط من بطولة القسم الوطني الأول. وأكد سليم أوساسي الحكم الدولي الأسبق أنه لا يجب تحويل حماس بعض اللاعبين كحجة عليهم فيما بعد، لأن أصل القانون وضع من أجل حماية الحكام من الاعتداءات والاحتجاجات العنيفة. وقال أوساسي في تصريح للشروق: "هذا القانون موجود في كل دول العالم لكنه يطبق في حالات قليلة، وهي قيام بعض اللاعبين بعرقلة عمل الحكم، لكني أعتقد ان هذا الأخير مطالب بتفهم حماس بعض اللاعبين خلال المباريات، لأنهم يكونون تحت ضغط العديد من الأشياء". وأوضح ذات المتحدث أن الحكم مطالب بتسيير الجانب النفسي في المباراة، وليس تحين الفرص من أجل معاقبة اللاعبين بحجة فرض الصرامة. وأضاف أوساسي أن اللاعبين أيضا مطالبون بضبط النفس وتفادي مناقشة قرارات الحكام، مشيرا في ذات السياق إلى أن بعض اللاعبين يقطعون عشرات الأمتار في الميدان من أجل الاحتجاج على قرار الحكم، مثلما كان يفعل محمد أمين زماموش حارس مرمى اتحاد العاصمة، الذي ترك مكانه في الكثير من المرات ويتنقل حتى وسط الميدان من أجل معارضة الحكم. وكشف أوساسي أنه كان هناك قانون غريب سابقا ويقضي بمنح قائد الفريق بطاقتين عوض بطاقة واحد، وهو ما كان يدفع بمسؤولي الأندية إلى الاقتراب من الحكام عند نهاية المباريات من أجل مطالبتهم بمسح الإنذار الثاني لتفادي معاقبة لاعبيهم. وأضاف أنه وقف على ظاهرة غريبة في المدة الاخيرة، وهي قيام بعض الحكام بالتعامل مع النتيجة، حيث يتعاطفون مع الأندية المنهزمة، وهو ما سيؤثر كثيرا في مستوى التحكيم الذي أضحى الشماعة التي يعلق عليها الجميع فشله. ونوه أوساسي في الأخير بلاعبي وفاق سطيف الذين منحوا حسبه درسا في الروح الرياضية بعدما تقبلوا ركلة جزاء التي منحها الحكم لبجاية دون أي احتجاج رغم إدراكهم المسبق أن المباراة خرجت من أيديهم بعد هذا القرار.