قال، أمس، الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية، عبد الكريم طابو، في ردّه على أسئلة "الشروق"، على هامش إحياء الذكرى الثامنة والأربعين لإنشاء الحزب، أنه ليس من الأطباء حتى يتحدّث عن الأمور الصحية لرئيس الجمهورية، مؤكّدا أنه لا يحوز شخصيا على أية معلومة بهذا الشأن. * واعتبر طابو الإصلاحات المعلن عنها مضيعة للوقت، لأن المواطن لم يكن شريكا أساسيا في صياغتها، في حين احتار محدّثنا في كيفية الرد على سؤالنا المتعلّق بدخول معترك الانتخابات التشريعية القادمة، إلا أنه فضل أن يقول بأن الأمر ليس بيد كريم طابو، وأن الأفافاس سيتشاور مع مناضليه وإطاراته بهذا الصدد، وسيعلن عن قراره في الوقت المناسب، كما رفض الأمين الوطني الأول الخوض في الحديث عن الأمور السائدة في ليبيا وعن تطورات وضع العلاقات بين هذا البلد والجزائر. * هذا، وكان طابو قد قام بتشريح دقيق للوضعية السياسية والاقتصادية التي يعيشها الوطن، مشيرا الى أن السلطة قامت بالتخطيط وتسيير ثلاث محاولات لإشعال فتيل ثورة تغيير مزعومة، أوّلها كانت عبر إخراج العنف إلى الشوارع في أحداث تخريب ومواجهات مع مصالح الأمن، ثنيتها كانت عبر اختيار ممثلين سياسيين ليست لهم أية مصداقية للخروج إلى الشارع، في مسيرات مزعومة من أجل منع تنظيم المسيرات الحقيقية الداعية للتغيير، وآخرها الحملة الأخيرة المزعومة على شبكة الإنترنيت لتاريخ 17 سبتمبر المنصرم. * ودعا السلطة إلى ضرورة القيام بواجباتها تجاه طي ملف الأزمة الأمنية التي تضرب باستقرار البلد من حين إلى آخر، وعلى وجه الخصوص منطقة القبائل، كما وجه رسالة مباشرة لحزب يدّعي أنه من اليسار قائلا له "إن كنتم تدّعون أنكم من اليسار فلا تنسوا أن جيوبكم في اليمين".