حديث حول تدهور شديد في صحته أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس السبت ، عن استعداده لترك السلطة في الايام القليلة المقبلة، شريطة عدم تسليمها لمعارضيه، وذلك في كلمة نقلها موقع وزارة الدفاع اليمني. لكن رغبة صالح في التنحي عن السلطة ، لم تقنع الاطراف اليمنية سيما المعارضة التي شككت في رحيله، حيث اعتبر محمد الصبري أحد قيادي المعارضة اليمنية في تصريح له، الكلام عن التنحية ب «فرقعة إعلامية» مقللاً من أهميته. * ومن جانبها قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام ، في بأنها لا تصدق الرئيس اليمني في ما يقوله. وأكدت «نحن لا نصدق هذا الرجل، واذا اراد ان يتنحى فهذا شأنه». وتابعت «عليه ان يسلم السلطة التي سرقها الى شعب الثورة وقانون الثورة. نحن لا نصدقه»، مضيفة «سنتابع ثورتنا السلمية». * فيما أكد مصدر بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يترأسه صالح، أن صحة صالح تدهورت بشكل كبير منذ عودته المفاجئة من السعودية أواخر الشهر الماضي. * وقال صالح لعدد من النواب واعضاء مجلس الشورى «كلام اننا نشتهي سلطة، انا ارفض السلطة وسأرفضها في الأيام المقبلة وسأتخلى عنها». وأضاف « هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين»، مضيفاً «مستحيل ان هؤلاء يخربون الوطن»، في اشارة الى خصومه في المعارضة. ودعا صالح مجلسي النواب والشورى للاجتماع في الأيام المقبلة. وقال متوجهاً الى اعضاء المجلسين –حسب الإمارات اليوم «ان شاء الله لنا لقاء خلال الايام القليلة المقبلة لنضع الشعب في حقيقة الأمر، وكل التطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف.. ندعو مجلس النواب ومجلس الشورى الى اجتماع». * وفي توضيح لكلام صالح، اكد مستشاره الاعلامي احمد الصوفي لقناة «العربية» انه ليس مطروحاً ان يتخلى الرئيس عن السلطة في خطوة احادية. وقال ان اي تنح عن السلطة يكون «في اطار تسوية سياسية وليس في اطار تخل عن السلطة».