منسق شباب الثورة اليمنية في واشنطن ل”الفجر”: ”صالح أعطى الضوء الأخضر لقواته لارتكاب مزيد من المجازر” أجمعت المعارضة اليمنية على وصف خطاب الرئيس علي عبد صالح العائد إلى بلاده بعد رحلة علاجية دامت 3 أشهر قضها في السعودي، ب”المحبط” والمخيب للآمال، سيما أن صالح لم يحدد تاريخا معينا لتركه للسلطة، وربط الأمر بإجراء الانتخابات وعكس الخطاب شخصية صالح ”المراوغة” سيما بعدما كرر في كلمته التلفزيونية التي ألقاها بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر اليمنية، دعوته إلى الحوار مع المعارضة حول المبادرة الخليجية التي تدعوه إلى التنحي عن منصبه، وحمل بشدة على معارضيه ووصفهم بالإرهاب والعنف والفوضى. كرر صالح اقتراحه السابق لتلك المبادرة حول الاحتكام إلى صناديق الاقتراع من أجل تداول الحكم. وجاء الخطاب المسجل بعد يومين من عودته المفاجئة من الرياض بعد رحلة علاجية دامت ثلاثة أشهر، وفي أعقاب أسبوع من الحملات العسكرية الدموية التي شنها الموالون له من الجيش والقبائل على تظاهرات المعارضة في صنعاء وتعز، ما أسفر عن سقوط ما يزيد على 250 قتيلا ومئات الجرحى، ما زاد المخاوف من احتمال غرق اليمن في حرب أهلية مدمرة. ودعا صالح الذي استهل خطابه بشكر السعودية والولايات المتحدة والإمارات على تعاونها خلال الفترة المنصرمة، إلى إجراء انتخابات مبكرة قائلا أنه ما زال ملتزما بتسليم السلطة لوضع نهاية للاحتجاجات المستمرة منذ شهور. وقال صالح الذي أطل بخطاب غير ارتجالي، على غير عادة، مشيرا إلى أنه سيعود إلى الرياض لاستكمال علاجه: ”لنتجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة”، وأضاف صالح ”الأزمة كبيرة وعظيمة وتستحق أن يراجع العقلاء والسياسيون مواقفهم ويستفيدوا من الدروس إذ لم يحدث سوى إزهاق الأرواح وإطاحة الممتلكات والاعتداء على مؤسسات الدولة ونهبها والاعتداء على المواطنين في الأحياء ونهب ممتلكاتهم”. في السياق، وصف المعارض اليمني منير الماوري، منسق شباب الثورة اليمنية في واشنطن، خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ب”الخدعة الكبرى”. وقال منير في تصريحات ل”الفجر”: ”لا أحد من المعارضة اليمنية شباب الثورة قبل بما جاء في خطاب صالح”. وأضاف: ”منذ اندلعت الثورة في اليمن قبل 6 أشهر اتفقنا جميعا على ضرورة رحيل صالح من الحكم”، مشيرا إلى أن هذا العهد الذي قطعه ثورا ميدان التغيير على أنفسهم سيظل قائما مدام صالح متمسك بالسلطة. وقال المعارض الذي يحمل صفة منسق شباب الثورة مع واشنطن: ”صالح حاول إيهام الشباب بأن لدي رغبة في ترك الحكم، لكن خطابه الذي تجنب الحديث فيه عن موعد محدد لترك السلطة يحمل ضوء أخضر للقوات الم والية له لم واصلة مسيرة القمع والقتل ضد الشعب المرابط في ميادين العاصمة صنعاء والمدن الأخرى”. على صعيد آخر، أعلنت مصادر يمنية رسمية، مقتل عميد في الحرس الجمهوري المؤيد للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، واحتجاز ثلاثين عسكريا رهائن عندما هاجم مسلحون من إحدى القبائل قاعدتهم شمال صنعاء. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان مقتضب أن العميد عبدالله الكليبي قائد اللواء 63 في الحرس الجمهوري ”قتل بهجوم شنته قبائل” المنطقة على القاعدة في نهم. من جهتها، قالت مصادر قبلية أن أربعة من مسلحي القبائل قتلوا وأصيب حوالي عشرين آخرين في الهجوم الذي وقع ليله الأحد إلى الاثنين.