تحت هتافات: سي الحسين، مازلنا معارضين إنطلقت المسيرة الشعبية التي نظّمتها جبهة القوى الإشتراكية، صباح أول أمس الخميس بعاصمة ولاية تيزي وزو، وشارك فيها أعضاء وإطارات من الحزب وممثلون عن عدة ولايات من الوطن من العاصمة، بومرداس، بويرة، تيزي وزو، بجاية، برج بوعريري، باتنة وغرداية، كما سجّلت مشاركة ممثلين عن نقابات "الكناس، الساتاف، والكناباست" التربية والتعليم العالي وممثلين عن رابطة حقوق الإنسان، وجرت المسيرة في جو منظّم عادي، انطلقت من ملعب أول نوفمبر مرورا بشارع لعمالي أحمد وبدار الثقافة مولود معمري إلى غاية مقر المجلس الشعبي الولائي، حيث وقف الجمع دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد "رابح عيسات" رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي اغتالته أيدي الغدر يوم 21 من شهر أكتوبر المنصرم بعين الزاوية، وردّد المشاركون الشعارات التقليدية للأفافاس. وعقب ذلك ألقى رئيس المكتب الفيدرالي لتيزي وزو، براهيمي رابح، كلمة وصف فيها المناسبة "بيوم أمل ديمقراطي جديد" وطالب بإيقاف ما وصفه ب "المسلسل السياسي للعنف والتصفية الجسدية" الذي يتكبّد ويلاته الملايين من المواطنين في كل ربوع الوطن وبالخصوص في منطقة القبائل في الأيام الأخيرة، "وإنهاء السياسة التي لا تمنح مكانا للمعارضين والديمقراطيين الحقيقيين إلا في المقبرة"، وفي ختام كلمته دعا المواطنين الى ضرورة مواصلة النضال والوقوف في صف واحد". كما طالب العسكري من جهته بضرورة التعجيل بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في المجازر الجماعية والاغتيالات السياسية التي حدثت وما زالت تحدث في الجزائر، وعملية نهب ثروات الوطن التي تتم في الخفاء. وعلى هامش المسيرة، نظّم الناطق الرسمي للحزب "كريم طابو" ندوة صحفية بمقر فدرالية تيزي وزو، تطرّق فيها الى جميع الحقب التاريخية التي مرّت بها الجزائر بدءا من 1954 وإلى غاية 2006 وعن مشروع تعديل الدستور، صرّح طابو أن بيان أول نوفمبر 1954 لم يمنع من قلب النظام عام 1964، ودستور 1976 لم يمنع من وضع الشاذلي بن جديد رئيسا للدولة، ودستور 1992 لم يمنع وضع اليامين زروال رئيسا للدولة، ودستور 1996 لن يمنع أيضا من إعادة تعديله للسماح للسلطة بالاستمرارية. ح. زيزي