علمت "الفجر" من مصادر متتبعة للشأن الثقافي بولاية تيزي وزو أن القافلة السياسية والثقافية للتضامن مع الشعب الصحراوي ستحط رحالها بعاصمة جرجرة يومي 12 و13 من شهر أوت المقبل والتي سيشرف على تأطيرها وفد رسمي يضم مختلف الفاعليات السياسية والثقافية والنسوية وكذا الاجتماعية للشعب الصحراوي، بعد أن كانت قد جابت ربوع الوطن لاسيما ولايات الجلفة، البويرة، النعامة، ورقلة، بشار، الأغواط، وعين تيموشنت مع سيدي بلعباس، إلى جانب البيض وتلمسان في انتظار ولايات أخرى وهذا تكريسا للعلاقات الأخوية والتضامنية المتينة التي تربط الشعبين الصحرواي والجزائري• هذا وتستعد السلطات الولائية لتيزي وزو بما فيها ممثلون عن الجهاز التنفيذي لاستقبال ضيوف جرجرة الذين ستكون لهم عدة لقاءات مع المجتمع المدني وكذا رجال الإعلام للتعريف أكثر بالقضية الصحراوية وكذا بنضال هذا الشعب الأبي الذي مايزال متمسكا بأصالته رغم المعاناة التي تلاحقه يوميا• كما ستكون هناك عدة محاضرات ستتناول بالشرح انتفاضة الاستقلال بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وأخرى حول أهمية قيام دولة صحراوية مستقلة في استتباب الأمن والسلم بمنطقة شمال افريقيا على أن تكون هناك أيضا أمسيات شعرية في إطار التبادل الثقافي الذي يعني أكثر المنظمات الجماهيرية مع رقصات تعكس ماضي وواقع تطلعات الشعب الصحراوي إلى جانب نصب خيمة تقليدية صحراوية، قد يتم لها اختيار فضاء بدار الثقافة مولود معمري كونه يقع بقلب مدينة تيزي وزو والتي ستضم مختلف المحتويات التقليدية والقديمة مع معارض حول عادات وتقاليد الجمهورية الصحراوية التي ينتظر أن يستفيد وفودها من زيارات ميدانية إلى المواقع الأثرية والسياحية التي تزخر بها عاصمة جرجرة لاسيما في كل من تيفزيرت وازفون، لتبقى الوقفة الخاصة بمقبرة مدوحة من أكبر الدلائل الموحية بشجاعة أبطال أول نوفمبر حيث يمكن ان يطلع ضيوف تيزي وزو على تاريخ هام من مسيرة النضال والكفاح من أجل التحرر، دام عمره سبع سنوات ونصف كلّل ببناء دولة حرة مستقلة أبية وهذا من خلال زيارة أعضاء القافلة لمتحف المجاهد الذي يضم صور ومسيرات أبطال قدموا دمائهم الزكية لأجل أن تحيا الجزائر المستقلة• ويذكر أن قوافل التضامن مع الشعبين الصحراوي والجزائري قد انطلقت من ولاية العيون تحت قيادة وزير البناء وإعمار الأراضي المحررة السيد سالك ببيه ورئيس القافلة السياسية الثقافية الفرعية المنبثقة عن القافلة الوطنية الصحراوية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى جانب السيد احمودي لبصير رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الصحراوي وكذا فاضل محمد الأمين العام للرئاسة ورئيس القافلة السياسية الثقافية الفرعية المنبثقة عن القافلة الوطنية الصحراوية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى جانب مريم سالك احمادة وزيرة التربية والتعليم•