معظم الأمراض الجلدية مردّها الاضطرابات النفسية و العصبية الأمراض الجلدية بمختلف أنواعها تعود بالدرجة الأولى إلى الحالة النفسية للفرد، فكلما تدهورت هذه الأخيرة انعكس ذلك جليا على الجلد الذي يُعتبر مرآة حساسة تتفاعل مع العوامل الداخلية و الخارجية على حد سواء، هذا ما أكده أطباء الجلد و أطباء الأمراض النفسية و العصبية المشتركون في الملتقى الوطني لطب الجلد المنعقد نهاية الأسبوع بالعاصمة ركز أزيد من 250 أخصائي جزائري و أجنبي في طب الجلد و الأمراض النفسية و العصبية خلال هذا المؤتمر في طبعته ال19 على العلاقة الوطيدة بين النفس و الجلد، مستندين على آخر الدراسات الطبية و العلمية التي أكدت أن أشهر الأمراض و المشاكل الجلدية المعروفة تعود بالدرجة الأولى إلى الحالة النفسية السيئة للمريض كالقلق و التوتر و الغضب و الانهيارات العصبية و غيرها من الاضطرابات النفسية. و في السياق ذاته، أكد البروفيسور اسماعيل بن قائد علي، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية، أن العمل المشترك بين أطباء الجلد و أخصائيي الأمراض النفسية و العصبية في معالجة المرضى أصبح اكبر من أي وقت مضى بعد أن بينت التجربة الجزائرية في هذا المجال أن هناك أمراضا جلدية على غرار الصديف و العتة لها ارتباط وثيق بالحالات العصبية أو النفسية. و حسب دراسة سريرية قدمها إحدى الأطباء النفسانيين فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض الصّديف هم أشخاص ذو إحساس جد رهيف. كما أثبتت دراسة أخرى بأن المرضى دون ال 30 سنة يمثلون 90 % من الحالات التي تمت معالجتها و النساء نسبة 70 % ، معظمهن يعانين مشاكل اجتماعية أو ثقافية كالبطالة و الطلاق و المستوى التعليمي المحدود و هو ما يزيد في احتمال الإصابة بمشاكل و تعقيدات نفسية. من جهة ثانية، حذر الدكتور بن قائد علي بعض الأطباء الممارسين لجراحة التجميل من الآثار المترتبة عن هذا التخصص الذي لم يُدرس بكلية الطب ولم يتم تقنينه بعد، مؤكدا على ضرورة ممارسته من طرف أطباء متخصصين تلقوا التكوين المناسب لا سيما و أن المواطن الجزائري اصبح واعيا بحقوقه ويطالب بالتعويضات في حالة عدم احترامها. إيمان بن محمد