رفضت تركيا عرضا "إسرائيليا" بتقديم مساعدات لها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق البلاد في وقت مبكر من الأحد.
* وقال مسؤول تركي إن بلاده تلقت عروضا بالمساعدة من عشرات الدول لكنها أحجمت عن قبولها، كما كشف وزير الدفاع "الإسرائيلي" إيهود باراك في تصريحات للقناة الثانية "الإسرائيلية" إن انقرة رفضت عرض المساعدة الذي قدمته "إسرائيل"، قائلا: "لدى انطباع أن الأتراك لا يريدون قبول مساعدتنا"، وأضاف: "في الوقت الراهن (ردهم) سلبي لكن إذا رأوا أنهم يحتاجون إلى مزيد من المساعدة ولا يجدونها أو إذا أعادوا النظر في الأمر فقد قدمنا العرض وسنظل مستعدين للمساعدة". * ويبدو ان تركيا حسمت موقفها من المساعدة من قبل اسرائيل في وقت لا تزال تنتظر منها اعتذارا عن قتلها 9 نشطاء أتراك العام الماضي عندما كانوا على متن قافلة أسطول الحرية المتوجهة إلى غزة لكسر الحصار الصهيوني المفروض عليها وتقديم المساعدات الإنسانية لأهل القطاع. * وعلى المستوى الدبلوماسي ينظر للمساعدات والمعونات باعتبارها وسيلة للتحكم في القرارات السياسية والسيادية للدولة، حيث غالبا ما تفرض الأطراف المتبرعة شروطا تتعلق بإنفاق المعونات وبقضايا أخرى داخلية تخص الدولة المتلقية. * ويعتبر الأتراك رفض تلقي المساعدات مسألة "كرامة" لا يريد الشعب التنازل عنها، إذ طالما كان للأتراك اليد السباقة في إغاثة المنكوبين حول العالم، وقد تجلى ذلك في الدور الكبير الذي ساهمت به تركيا في إغاثة الصومال من المجاعة التي تضربه منذ أسابيع والتي أودت بحياة الآلاف.