تجددت الحركة الاحتجاجية بالقادرية بالبويرة، أمس، لليوم الثاني على التوالي، حيث أقدم العشرات من الشباب الغاضبين على قطع الطريق السيار شرق غرب لأزيد من ساعتين، إذ تسببت الحركة الاحتجاجية في إحداث فوضى كبيرة وتعطل العشرات من المركبات المتجهة من العاصمة إلى ولايات الشرق وكذا في الجهة المعاكسة. * وقصد إقناع المعتصمين بضرورة فتح الطريق تدخل عناصر مكافحة الشغب دون حدوث مناوشات أو مشادات بين المتظاهرين وعناصر الدرك، وقد انبطح العشرات من الغاضبين أرضا للتعبير عن سلمية مطالبهم المطروحة، وقد أقدم أحد الضباط بإقناع الغاضبين بالتكفل بانشغالاتهم ونقلها إلى المسؤولين المعنيين، وتم فتح الطريق بعد مفاوضات عسيرة. * في ذات الوقت تحولت مدينة القادرية نهار أمس وأول أمس، إلى مدينة ميتة وجامدة بعد أن تم غلق مقري الدائرة والبلدية وكذا مركز البريد ومصلحة الضرائب، كرسالة إلى المسؤولين قصد التحرك لتوفير مناصب عمل للعشرات من الشباب البطالين، وهي المعاناة اليومية التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. * يحدث هذا في الوقت الذي لم يجد المتظاهرون آذانا صاغية للتكفل بانشغالاتهم خلال هذين اليومين الساخنين من الاحتجاج السلمي، وقد هدد المحتجون بتصعيد الحركة الاحتجاجية في ظل صمت مطبق من طرف المسؤولين المعنيين والسلطات المحلية.