سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلات تونسية وجزائرية تتظاهر أمام مقر الحكومة التونسية لمطالبة العراق بإرجاع أبنائهم بعد أن فقد الجزائريون أمل في حكومتهم بسعيها لجلب أبنائهم المعتقلين في سجون العراق
التنسي يسري الطريفي الذي أعدمته السلطات العراقية الأربعاء خرج الخميس المئات من التونسيين في مضاهرة بالعاصمة تونس أمام مقر الحكومة، مطالبين فيها الوزير الأول التونسي بالتدخل لدى السلطات العراقية بتوقيف سلسلة الإعدامات التي من المنتظر أن تطال التونسيينوالجزائريين على حد سواء حسب تعبير القائمين على المظاهرة. * رفع متظاهرون أمام مكتب الوزير الأول بالقصبة في العاصمة تونس، شعارات تطالب بضرورة تدخل السلطات الدبلوماسية التونسيةوالجزائرية لدى حكومة العراق والضغط عليها لوقف تقتيل أبناء الشعبين المتواجدين في السجون العراقية على غرار سجون كردستان العراق والكاضمية التي يتواجد فيها حسب إحصائيات رسمية من طرف السفارة العراقية أقل من 15 سجين جزائري، في حين أكدت جمعية الدفاع عن السجناء التونسيين في العراق أن الكثير من الجزائريين مغيبين في السجون السرية في العراق، وهذا حسب ما نقله التونسيون المعتقلون في سجون بغداد وكردستان خلال المحادثات الهاتفية التي تجري من حين إلى آخر مع ذويهم في تونس. * وسجلنا خلال الإعتصام أمام قصر الحكومة بالقصبة الذي إنطلق في حدود الساعة العشارة بالتوقيت المحلي لتونس، تواجد عائلة جزائرية كانت هي الأخرى ترفع شعارات السجون العراقية أسوء من السجون الأمريكية وواصفين إياها بغوانتناموا العرب. * وحول سبب تضاهر هذه العائلة الجزائرية أمام مقر الحكومة التونسية، فقال الوالد أحمد حريرش المنحدر من ولاية سوق أهراس، "لقد مللنا من الوعود الكاذبة لوزارة خارجيتنا الجزائرية، فلما سمعنا يوم الأربعاء بإعدام يسري الطريقي، أدركنا أن الدور سيأتي على أبنائنا وإخواننا، وأنا عندي إبني إتصلت في العديد من المرات بوزارة الخارجية في الجزائر، إلا أنهم كل مرة يقولون أن إبنك ربما ذهب حراقا إلى إيطاليا أو فرنسا وليس في العراق، في الوقت الذي تلقينا مكالمة من أحد التونسيين أخبرنا فيها بأن إبننا حريرش يوسف وصديقه الزايد محمد الهادي، يتواجدون في سجن الكاظمية في زنزانات منفردة منذ سنة 2006. * ويضيف المتحدث "حسبنا الله ونعم الوكيل، اصبحنا اليوم نلجأ إلى التونسيين الذين هم أجرء من سلطاتنا لكي يضغطوا على السلطات العراقية من أجل تسليم أبنائنا إلينا، وكل الحق أقوله أن التونسيين من عائلات و ذوي المعتقلين في العراق، ساندونا وضموا أسماء أبنائنا إلى قائمة المطالب بهم تسليمهم إلينا سواء إلى الجزائر أو تونس من أجل إعادة محاكمتهم" * وبعدها يضيف والد المعتقل الجزائري حريرش يوسف"والله لا يعقل أن تبقى حكومتنا الجزائرية صامتة وأبناءنا ربما سيساقون في أي لحضة إلى الذبح والإعدام ، في الوقت الذي مسحت فيه الجزائر ديون العراق لديها، وأكثر من هذا تساعده ماديا، أليس من حق أبنائنا على الجزائر البلد الذي ينتمون إليه أن يساعدهم على العودة إلى وطنهم وأمهاتهم، حسبنا الله ونعم الوكيل من كل من خذلنا وفرط في دماء أبنائنا وهون من معاناتهم.