قررت وزارة النقل، اعتماد نوع جديد من تراخيص النقل والتواقيت الخاصة بالناقلين الخواص، تكون مطبوعة في وثائق خاصة، يتم طبعها في المطبعة الرسمية، بدلا من الرخص الحالية التي يتم طبعها في أوراق إدارية بيضاء عادية، الأمر الذي كان يسهل على الناقلين تزوير تراخيص التوقيت وتراخيص النقل فيعدلون فيها ويغيرونها حسب ما يناسبهم. حددت وزارة النقل آخر أجل أمام الناقلين العموميين للأشخاص والبضائع ومساعدي نقل البضائع عبر الطرقات، يوم 31 ديسمبر المقبل من أجل التقدم إلى مديريات النقل عبر الولايات، لتجديد وثيقتي رخصة السياقة ورخصة الوقت بوثائق جديدة مطبوعة من طرف المطبعة الرسمية وغير قابلة للتزوير أو التعديل، بدلا من الرخص المطبوعة في الأوراق العادية.وتنطلق عملية التجديد ابتداء من اليوم 10 مارس إلى غاية 31 ديسمبر 2008، وذلك على مستوى جميع المديريات الولائية للنقل، التي ستشرع في سحب تراخيص النقل القديمة وتستبدلها بالتراخيص الجديدة. في هذا الصدد، طلبت وزارة النقل من جميع الناقلين التقدم إلى مديريات النقل على مستوى ولاياتهم قصد إتمام الإجراءات المحددة بهذا الشأن. وهددت وزارة النقل الناقلين الذين لا يتقدمون لتجديد وثائقهم، قبل انقضاء المهلة، بالشطب من سجلات الناقلين العموميين وفقدان الحق في ممارسة أنشطتهم، لأنهم يعتبرون مخالفون للقانون. وذكّرت الوزارة في بيان لها، أن هذه العملية تندرج في إطار الأحكام السارية المفعول وتدخل حيز التطبيق ابتداء من اليوم، حيث دعت جميع المعنيين بالأمر إلى الاتصال مباشرة بمديريات النقل الولائية لمقرهم الاجتماعي من أجل مباشرة عملية تجديد الوثائق قبل انتهاء المهلة المحددة. وطالبت وزارة النقل، كل متعامل معني بهذه الأنشطة، الاقتراب من مصالح مديرية النقل لولايته ابتداء من 10 مارس إلى غاية 31 ديسمبر 2008 وهو آخر اجل حددته الوزارة. وبخصوص هذا الموضوع، أوضح محمد عيدر، رئيس الإتحاد الوطني للناقلين الخواص، في اتصال مع "الشروق اليومي"، بأن الوثائق الجديدة التي قررت الوزارة اعتمادها، ستضع حدا لعمليات التزوير والتحايل التي يمارسها بعض الناقلين الخواص، الذين يقومون بتعديل تراخيص التوقيت أو تراخيص النقل حسب ما يخدم مصلحتهم، الأمر الذي خلق فوضى كبيرة في قطاع النقل، مؤكدا بأن هذا الإجراء سيضع حدا للتجاوزات المرتكبة من طرف الكثير من الناقلين.