أمر الأربعاء قاضي التحقيق الغرفة الثانية لدى محكمة حسين داي، بايداع التاجر الذي ذبح زوجته المدعو (نسيمة.ش) ليلة عاشوراء الموافق لليلة الاحد إلى الاثنين، وفي حدود الساعة الحادية ليلا، وفي فراش الزوجية رهن الحبس المؤقت. وكانت مصالح الشرطة القضائية بحسين داي قد استمعت لموظف في مصلحة الأرشيف ببلدية القبة إثر الاشتباه في علاقته بالضحية والتي يقول شهود عيان إنه السبب في إقدام الجاني على ذبح زوجته وهي موظفة منذ مدة في لجنة التحقيق حول السكنات الاجتماعية وتقنية لدى مصلحة العمران ببلدية القبة. قاضي التحقيق استمع أمس لأجهزة التصنت التي نصبها الجاني تحت سرير الفراش قبل ذبح زوجته وكذا الاطلاع على الهاتف النقال، وحسب مصادر قضائية فإن أجهزة التسجيل التي اعتمد المتهم وضعها في غرفة النوم لا تؤكد بصورة واضحة خيانة زوجته له مع زميلها الموظف، وهي عبارة عن أصوات غير واضحة وتتخللها ذبذبات صوتية. * هذا في الوقت الذي قام الزوج الجاني بتصوير زوجته وهي مذبوحة عن طريق هاتفه النقال وإرسال الصورة لبعض الأشخاص فيما بينهم زميل زوجته عبر البلوتوت، حيث أصبح يتداولها الكثير من المواطنين في العاصمة. وقال المتهم البالغ من العمر حوالي 45 سنة، وهو تاجر يسافر إلى حاسي مسعود للعمل احيانا هناك و يملك محلا في منطقة سيدي امحمد بالعاصمة حيث تقطن عائلته، أنه راقب زوجته منذ مدة، وكان أحد الجيران أخبره أنها تخونه مع موظف معها في البلدية، كما أوضح الجاني أن زوجته ترفض ممارسة الجنس معه وكان آخر يوم قبل الجريمة البشعة التي ارتكبها في حقها صام معها التاسع من عاشوراء، وأرسل ابنته (14سنة) وابنه (17سنة) إلى أهله، وبعد الإفطار تقرب منها في فراشهما فتلفظت بكلمة (أنت فايح روح بعدني) فخرج، ولدى عودته بدقائق سمعها تتحدث في الهاتف مع رجل وتدعوه لأن يأتي إليها حينها فار دم زوجها فذبحها بسكين أحضره من المطبخ وقام بتصويرها ثم سلم نفسه لمصالح الأمن بالقبة. وبرر المتهم سبب قتلها بدل تطليقها بأنه كتب البيت والسيارة باسمها في حين يقول شهود أن المنزل ملكها منحته لها جدتها. وعرفت محكمة حسين داي أمس اكتظاظا أمام مدخلها من طرف أهل الضحية والجاني وبعض الجيران الذين دفعهم الفضول لمعرفة تفاصيل القضية، بينما يقول بعض الشهود إن المتهم مصاب باضطرابات عقلية ويتعاطى الكحول، يقول آخرون إن الضحية كانت على علاقة برجل آخر منذ مدة. لكن الخبرة العقلية أثبتت أن الجاني في كامل قواه العقلية.