نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة أمس الأول، بحكم يقضي بإدانة المتهم المدعو ''ح.ج '' البالغ من العمر 24 سنة، بعشرين سنة سجنا نافذا، وهذا بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد واستعمال أعمال وحشية، في جريمة قتل بشعة اهتز لها سكان دوار ''الشماري'' ببلدية قصر بلزمة بدائرة مروانة، نظرا لبشاعة طريقة تنفيذها، حيث أنّ القاتل بتاريخ 19 ديسمبر 2004، وعند الساعة السابعة والنصف مساء، اتجه إلى مسكن الضحية العجوز الذي كان يتناول وجبة العشاء بمعية زوجته وقام بمناداته، وبمجرد أن خرج الضحية انهال عليه القاتل الشاب بخنجر يطعن به كامل أنحاء جسمه النحيف والهزيل لدرجة اعوجاج الخنجر في ظهره، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تعدّاه إلى درجة مسك هذا الوحش البشري رأس العجوز بيد وبيد أخرى قام بغرس الخنجر في رقبته، فذبحه وتركه في بركة من الدماء، وعقب تنفيذ جريمته البشعة حاول الدخول إلى الغرفة التي كانت بداخلها زوجة العجوز قصد الاستيلاء على الأموال التي كانت بالدّاخل، إلا أنّه لم يتمكن من ذلك فرجع إلى الجثة وقام بتفتيشها ليعثر على مبلغ 2400 دج داخل حافظة أوراق، فأخذ المبلغ المالي ورمى الأوراق وغادر مسرح الجريمة إلى بيت جدّه المجاور لمسكن الضحية بنفس القرية، أين قام بتجفيف سرواله بعد غسله من الدماء، وبتاريخ 21 ديسمبر 2004، غادر مسكن جدّه إلى مدينة عين التوتة أين يقطن والده، وبعد التحقيقات التي كانت مصالح الدرك الوطني لبلدية وادي الماء قد باشرتها منذ وقوع الجريمة، حامت الشكوك حول المتهم ''ح.ج'' بالنظر إلى تصريحات عدد من الشهود، وبناء على ذلك تقدّمت مصالح الدرك الوطني لبلدية وادي الماء بطلب إلى وكيل الجمهورية بتاريخ 24 ديسمبر 2004، لتمديد اختصاص مباشرة العمل قصد التنقل إلى مدينة عين التوتة لإلقاء القبض على المتهم المشكوك فيه، وعند استجوابه الأول لدى رجال الضبطية القضائية، اعترف بالجريمة المرتكبة وصرح أنه قام بذلك برفقة ابن الضحية ''ص.م'' البالغ من العمر 54 سنة، و''ص.ا'' المدعو طارق، و''س.ك'' وبتواطيء مع عدد من المتهمين.