صورة المصلى تحول مصلى حي القطار عند المدخل الجنوبي لبلدية عين الكبيرة بسطيف إلى وكر حقيقي للرذيلة. * المصلى شيّد بأموال المحسنين من المصلين لتمكين سكان هذا الحي الفوضوي من مزاولة صلواتهم في ظروف حسنة، بحكم بُعد هذا الحي عن وسط المدينة بحوالي 3 كلم لم يمكن كبار السن بالخصوص من الصلوات الخمس وحتى صلاة الجمعة، وكان الأمل كبيرا في ترقيته إلى مسجد حقيقي لاحقا. وبحسب المعطيات المستقاة من عين المكان فإن هذا الأخير تم تشييده بمباركة من البلدية التي تكون قد عجلت بالإجراءات القانونية بنقل الملكية وكذا تدعيم المشروع بالوسائل المادية خاصة مواد البناء، وفي الوقت الذي كان يتوقع من سكان الحي التحرك بتنظيم أنفسهم وإنشاء جمعية دينية تسهر على رعاية المشروع، إلا أن التقاعس والحسابات الخاصة حالا دون إعداد ملف الجمعية بصفة رسمية وجدية. المصلى الذي أقيمت فيه بعض الصلوات تحول إلى ملاذ للمنحرفين بامتياز ووكر للرذيلة، حيث صار مليئا ببقايا السجائر والشمة والكؤوس الورقية للقهوة وحتى "كانيطات" أم الخبائث، بعد أن بات موقعا خصبا للعب الدومينو ومختلف أنواع القمار، مما يوحي بحدوث أمور أخرى ليلا بدلا من انطلاق نداء الأذان وأداء الصلوات وتلاوة القرآن الكريم. وعلمت الشروق اليومي بعين المكان أن اللجنة الدينية المشكلة لم تقم بأي مبادرة تجاه ترسيم المشروع طيلة ثلاث سنوات سابقة وظلت تنشط بدون أي سند قانوني ، وظل أعضاؤها يتحججون بعدم حصولهم على قرار ملكية القطعة الأرضية لمديرية الشؤون الدينية الذي وقعه والي الولاية، وبالمقابل تنازلت فعلا البلدية منذ 3 سنوات خلت عن القطعة، وبعد بلوغ الأمر إلى مسامع الجهات الرسمية سارع بعض السكان إلى عقد جمعية عامة لاختيار لجنة دينية جديدة للمسجد التي ورغم طول المدة لم تودع ملف الاعتماد إلى غاية كتابة هذا المقال. من جهة أخرى حاول البعض منهم توجيه أصابع الاتهام إلى مصالح مديرية الشؤون الدينية لعدم منحها الترخيص لأداء صلاة التراويح العام الماضي. وبحسب رواية المواطنين فإنه توجد أطراف تريد إفشال المشروع طمعا في القطعة الأرضية، ودفع الأمور نحو صرف الأنظار عن المشروع خاصة وأن هذا الحي يعد فوضويا وينمو بسرعة البرق. من جهة أخرى علمت الشروق اليومي أن رئيس بلدية عين الكبيرة استدعى رسميا أعضاء اللجنة الدينية لدراسة الموضوع واحتوائه بسرعة قبل أن يتحول المكان إلى ملهى حقيقي.