نقل موقع صحيفة "فيغارو" الفرنسية على شبكة الإنترنت الجمعة 23 ديسمبر/كانون الاول ان رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي اتهم فرنسا بارتكاب ابادة جماعية في الجزائر في اثناء استعمارها لهذا البلد العربي. * وقال اردوغان: "يُعتقد ان 15% من سكان الجزائر تم اغتيالهم من قبل الفرنسيين ابتداء من عام 1945. وهنا يجري الحديث عن ابادة جماعية ". * واشارت الصحيفة الى ان هذا التصريح هو رد فعل القيادة التركية على مشروع قانون فرنسي حول تجريم انكار واقع الابادة الجماعية للأرمن في تركيا الذي وافقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية في 22 ديسمبر/كانون الاول. * وبعد اقرار الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع القانون المذكور سيطرح على مجلس الشيوخ للنظر فيه. ويتوقع ان يجري التصويت على هذا المشروع في عام 2012. * * احمد داود اوغلو: لا فرق بين البرلمان الفرنسي والأنظمة الدكتاتورية في الشرق الاوسط * في هذا الشأن ذكر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو انه لا فرق بين البرلمان الفرنسي الذي اعتمد مشروع قانون حول "الابادة الجماعية للارمن" يوم الخميس والأنظمة الدكتاتورية في الشرق الاوسط. * وقال وزير الخارجية التركي ان الجمعية الوطنية الفرنسية مع الزعماء السياسيين الذين يقفون وراءها أملت يوم امس على الاوروبيين كيف عليهم التفكير، وعن ما الذي لا يمكن مناقشته ، وذلك على طريقة انظمة القذافي وبن علي والاسد التي كان لديها "الحق" في املاء كيفية التفكير، وتحديد ما هو الصحيح وغير الصحيح، مضيفا ان فرنسا في هذا الصدد لا تختلف عن الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الاوسط. * وحسب قول داود اوغلو فان القرار حول "الابادة الجماعية للارمن" اتخذه اولئك الناس الذين لا يعرفون شيئأ عن تاريخ ومستقبل وافاق اوروبا، وتم اتخاذه من اجل اغراض سياسية صغيرة. * وقال وزير الخارجية التركي ان "القيم الاوروبية تم القاؤها تحت الاقدام من اجل الانتخابات" (الانتخابات الرئاسية في فرنسا)، مضيفا ان "مستقبل اوروبا وديمقراطيتها في خطر كبير اذا تم انتهاك تلك القيم بشكل فظ من اجل زيادة الاصوات عشية الانتخابات". * وقال وزير الخارجية التركي ان بلاده ستعلن بصوت عال عن موقفها تجاه قرار البرلمان الفرنسي غيرالعادي. * واوضح داود اوغلو انه "سنفعل ذلك في كل انحاء العالم ولن نتخاذل ، وسنقول ذلك بصوت عال حتى في الاماكن التي تحظر القيام بذلك". * يذكر ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن يوم 22 ديسمبر/كانون الاول عن استعداد تركيا لتعليق اتصالاتها مع فرنسا في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية. كما عاد سفير تركيا لدى فرنسا الى انقرة فجر الجمعة.