وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يطلب منه فيها التدخل لمنع مجلس النواب الأمريكي من تبني قرار يصف مجازر الأرمن التي وقعت في عهد الإمبراطورية العثمانية بأنها إبادة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمام البرلمان التركي إن أردوغان وجه رسالة إلى أوباما دعاه فيها إلى أن يفعل ما بوسعه لمنع التصويت على القرار الذي يمكن ''أن يكون كالسيف المسلط على العلاقات التركية الأمريكية''. وأضاف أوغلو ''نولي اهتماما كبيرا بعلاقاتنا مع الولاياتالمتحدة.. نريد أن نقودها إلى أبعد من مجرد تعاون جيوسياسي وإستراتيجي''. وتابع ''تركيا سارعت إلى إطلاق التحذيرات الضرورية للمسؤولين الأمريكيين بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لدى سماع أنقرة بالجهود التي تجري للتصويت على مشروع القرار في مجلس النواب قبل أعياد الميلاد. وفي مارس وبعد أن وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على القرار المقترح سحبت تركيا سفيرها من واشنطن قبل أن تعيده بعد أسابيع عدة. وأقرت فرنسا وكندا والبرلمان الأوروبي بوصف هذه المجازر بالإبادة. ويدعو القرار الذي قد يتم طرحه للنقاش الرئيس الأمريكي إلى الاعتراف بأن ''مجزرة'' ارتكبت ضد الأرمن على يد العثمانيين عام 1915 ووصفها بأنها ''إبادة جماعية''، وهو قرار لا يعتبر ملزما حتى لو صادق عليه مجلس النواب. وتقول أرمينيا إن نحو 5,1 مليون أرمني قتلهم العثمانيون خلال الحرب العالمية الأولى، بينما تقدر تركيا عدد القتلى بين 300 و500 ألف وتقول إنهم لم يقتلوا في حملة إبادة. من جهة أخرى تستضيف مدينة اسطنبول التركية الجمعة القادم القمة الثلاثية الخامسة بين تركيا وأفغانستان وباكستان بهدف استكمال جهود تسوية المسائل العالقة بين باكستان وافغانستان وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة.وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان الرئيس التركي عبدالله جول سيفتتح أعمال القمة التي سيشارك فيها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري ، مشيرة الى ان القمة ستناقش العديد من القضايا الاقتصادية أهمها التعاون الاقتصادي والتجاري. وأضاف البيان ''أن القمة التي تجمع بين الرئيسين الباكستان والافغاني ستناقش العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وانعكاساتها على المنطقة والمشاريع التي ستخدم مصلحة المنطقة بمشاركة تركيا''. واستضافت تركيا التي تربطها علاقات جيدة مع اسلام أباد وكابول قمة أولى بين البلدين في افريل .2007 وقد تدهورت العلاقات بين باكستان وأفغانستان بسبب التصدي لمتمردي طالبان لكنها شهدت تهدئة مع انتخاب زرداري الذي خلف الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف.