اشتكى زبائن ومشتركو "الانترنيت الفوري" التابع للجزائرية للاتصالات والذي يصل إلى ستة أشهر من تراجع مستوى ونوعية الخدمات المقدمة خصوصا بالنسبة لأولئك الذين انضموا الى خدمة الدفع الفوري. واعتبر المشتركون هذا التراجع تقصيرا من الشركة المعنية التي وعدتهم بتقديم أجود الخدمات والسرعة المطلقة في الوصول إلى مواقع الشبكة أمام الانقطاعات المتكررة والمستمرة التي تفوق العشرة أيام أحيانا ولا تعوض من الشركة التي لم تف بخدمة زبائنها ولم توفر ولا الحد الأدنى من الخدمات بالنسبة لمشتركي الدفع الفوري مما يؤكد عدم وجود ميكانيزم لفائدة الزبائن. وأشار هؤلاء لعدم تطابق الخدمات المقدمة مع تلك المتفق عليها والتي يدفع المشتركون قيمتها باستمرار، وفي حالة ما إذا سعى أحدهم للاستفسار عن الخلل أو المطالبة بحقه يتقاذفه الأعوان العاملون بالشبابيك، وإذا وفق ووصل إلى القسم التقني يصرفه العون بعد أن يأخذ بياناته ويوصيه بانتظار رد الشركة عبر الفاكس الذي لا يصل إطلاقا، مما يوحي - حسب هؤلاء دائما - بعدم جدية الشركة في تعاملاتها مع الزبائن وهذا ما سينفر زبائنها منها وربما الاتجاه إلى مصادر أخرى، مع العلم أن الجزائرية للاتصالات تقوم بشراء أشرطة عبور سلكية موجهة لتغذية 1000 زبون من فرنسا عموما وتعمل هنا على رفع عدد المشتركين مما يوقعها في مشاكل تقنية معقدة تكون وراء انقطاع الاتصال ليجد الزبون نفسه خارج الخدمة. من جهته، الرئيس المدير العام للجزائرية للاتصالات "سليمان خير الدين" نفى خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بقصر المعارض استمرار الانقطاعات المسجلة بالشبكة، ويعود الفضل حسبه للجهود الجبارة الموجهة في هذا المجال من خلال اتباع أحدث التقنيات المنتهجة في الحقل المعلوماتي. ح.راضية