أكد المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف عدة فلاحي اليوم الاربعاء أن عدد الأجانب الذين اعتنقوا الدين الإسلامي بالجزائر خلال سنة 2011 بلغ 210 شخصا 153 منهم رجال و 53 امرأة. * وأوضح فلاحي لوكالة الأنباء الجزائرية أن الأروبيين خاصة الحاملين للجنسية الفرنسية والاسبانية هم الأكثر اعتناقا للدين الإسلامي مشيرا إلى أن أعمارهم تتراوح بين 25 و 60 سنة و أغلبهم من الفئة متوسطة العمر. وأضاف أن أعداد معتنقي الدين الإسلامي في الجزائر "في ارتفاع مستمر" مؤكدا انه على سبيل المثال عرفت سنة 1999 اعتناق 46 شخص أجنبي للإسلام. كما أوضح أن عددا كبيرا من الوافدين الجدد على الإسلام هم من الفئة العاملة بالجزائر مشيرا في هذا السياق الى ان "الإستقرار الإجتماعي و الإقتصادي الذي تعيشه الجزائر ساهم في جلب الإستثمارات مما ادى الى توافد الأجانب بقوة إلى الجزائر". و في ذات السياق أكد السيد فلاحي أن الآسياويين المتواجدين بكثرة في الجزائر لغرض العمل أضحوا يولون اهتماما ملفتا بالاسلام مبرزا أن عدد الأسيويين المعتنقين للدين الإسلامي هو في تزايد مستمر. و أرجع المكلف بالاعلام بوزارة الشؤون الدينية أسباب دخول الأجانب في الاسلام إلى اعجابهم بطبيعة المجتمع الجزائري المليئة بالقيم الإسلامية الغائبة في مجتمعاتهم مع العلم ان اغلبيتهم كانوا من معتنقي الديانة المسيحية. وأرجع ذلك ايضا الى غياب التعصب الديني في المجتمع الجزائري. و تعمل الوزارة الوصية على متابعة المعتنقين الجدد للإسلام من خلال توجيههم للمراجع التي يعتمدونها للتعرف أكثر على تعاليم الدين الإسلامي إلى جانب مراسلة الأجانب الذي عادوا الى بلادهم و توجيههم للجهات الدينية بمقر اقامتهم التي يمكن لهم الاعتماد عليها في حالة وجود أية نقاط استفهام في ما يخص احكام الدين الإسلامي.