أعلنت السعودية استعدادها لدعم السنة في مواجهة المد الشيعي إذا انسحبت، وقال مستشار أمني للحكومة السعودية نهاية الأسبوع إن المملكة ستتدخل في العراق باستخدام الأموال أو الأسلحة أو قوتها النفطية للحيلولة دون قيام الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بقتل المسلمين السنة في العراق في حالة بدء انسحاب الولايات المتحدة من هناك. وكتب نواف عبيد في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن القيادة السعودية تستعد لمراجعة سياستها بشأن العراق للتعامل مع تداعيات انسحاب أمريكي محتمل، كما أنها تدرس خيارات تتضمن إغراق سوق النفط لإحداث خفض هائل في الأسعار ومن ثم الحد من قدرة إيران على تمويل الميليشيات الشيعية في العراق. جاء هذا بعد التصريحات الخطيرة التي أدلى بها رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" عبد العزيز الحكيم خلال لقائه بالعاهل الأردني في عمان نهاية الأسبوع، حيث قال "إذا وقعت الحرب الطائفية في العراق، فالخاسر الأكبر هم السنة"، كلام اعتبره المحللون تهديدا لأهل السنة. فبعد أن طالب الشيخ حارث الضاري الجامعة والحكومات العربية سحب الاعتراف من حكومة المالكي، قالت "هيئة علماء المسلمين" ردا على الحكيم: "إنه لا حرب أهلية في الأفق وإن وقعت، فإن عملاء الاحتلال سيكونون هم الخاسرين فيها، من جهتها، استنكرت "جبهة التوافق العراقية" هذه التصريحات، ووصف رئيس"جبهة الحوار الوطني" "صالح المطلك" هذه الأقوال بالطائفية، معتبرًا أنها تدفع نحو الحرب الأهلية في العراق. من جهتها، وزعت المقاومة العراقية صباح أمس الجمعة، منشورات في عدة أحياء بالعاصمة بغداد، علقت على عدد من المساجد، طالبت فيها السنة بالصبر والدعاء والقتال في سبيل الله، ضد "الصفويين"، وأن لا يحققوا ما يصبوا إليه "الصفويون" من إفراغ بغداد من السنة. وتعهد البيان لأهل السنة بالدفاع عنهم وحفظ أعراضهم، وقال: والله إن أعراضكم هي أعراضنا ودماءكم هي دماؤنا ولن تسمعوا وتروا منا إلا الحرص عليكم والدفاع عنكم من هذه الهجمة. للإشارة، فقد أجرى الشيعة خلال الأسبوع الماضي، استعراضين لما يسمونه بجيش المهدي أحدهما في محافظة النجف والآخر في مدينة الثورة أو ما يسمونها اليوم، بمدينة الصدر، استعرض في كل منهما، كما يزعمون، عشرة آلاف مقاتل بكافة أسلحتهم جرى الاستعراضان على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال الأمريكية التي تلاحق من يحتفظ ببندقية من أهل السنة ليدافع عن نفسه. القسم الدولي