أجمع المشاركون في اليوم الدراسي حول الموروث غير المادي المنظّم بوهران على ضرورة إنشاء جمعية تضطلع بمسؤولية جمع أصحاب الاهتمام بالموروث الجزائري، خاصة ما تعلّق بالقصة الشعبية كأحد أوجه الإرث الوطني. وكان المشاركون قد اجتمعوا بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجية الاجتماعية والثقافية (الكراسك) بوهران، وهذا لبحث موضوع القصة الشعبية في الجزائر باعتبارها جزءا مهما من الذاكرة الوطنية، واتّفقوا على مهلة شهر واحد يتم فيها تشكيل جمعية ولائية مهمتها التكوين، التعاون، العمل في الميدان والمساهمة في النشر. هذه النقاط تدخل في إطار المحافظة على القصة الشعبية، حيث ستعتمد الجمعية على دكاترة ومختصين لتكوين إطارات تساهم في إثراء الحقل القصصي وخاصة التراثي، إذ ستكون هناك خرجات ميدانية للمدارس والمستشفيات ليجد القارئ نفسه وجها لوجه مع الروائي، مما يعطي القصة نفحة تراثية مميزة، بالإضافة إلى التعاون الجهوي والوطني مع مختلف الجمعيات الفاعلة، مع الإشارة إلى أن فكرة الجمعية الولائية كان يمكن أن تطرح كجمعية وطنية لكن المشاكل والصعوبات على مستوى الإدارة جعل البداية تكون على مستوى محدّد حتى تضع الجمعية الأسس الأولى لبناء صرحها الثقافي. وأكّد المشاركون على أن انطلاق الجمعية يجب أن يواكبه إنشاء موقع إلكتروني على الأنترنت، ما سيسمح بالإشهار لعمل الجمعية ليس على المستوى الدولي فحسب بل حتى على مستوى المدن الداخلية التي تملك رصيدا تراثيا ضخما ولا يمكنها المساهمة به. وفي هذا السياق، أكّد المتدخّلون على ضرورة توظيف الطاقات الجامعية، حيث تبيّن بالدراسة أن 80٪ من المواقع المهتمة بالتراث أُنشأت عن طريق شباب لم يتجاوز سنهم الثلاثين سنة. أ. بوحارة