صرح رئيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الداعية الكبير عبد الله بن عبد العزيز المصلح أن الأمة الاسلامية تضعف وتنعس، لكنها لا تموت وستبعث من جديد، لأنها تملك أفضل منهج لتسيير الحياة. الشيخ عبد الله المصلح، الذي اشتهر بمداخلاته القيمة عبر قناتي "إقرأ" و"الرسالة"، كان ضمن هيئة العلماء المشاركين في الندوة الدولية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي تحتضنها جامعة فرحات عباس بسطيف، تطرق للوضع المزري الذي تعرفه البلاد الإسلامية، في إشارة للاضطهاد الذي يتعرض له إخواننا في فلسطين، فقال بأن للأمة الإسلامية خصائص تميزها عن غيرها من الأمم، حيث تبقى الأمة التي قد تضعف وتدخل في غفلة تنتهك فيها الأرض وتسلب فيها العقول، لكنها تبقى حية ولا تموت، لأن عزتها كامنة فيها وليست بيد عدوها وهي تملك منهجا محفوظا يشمل العقيدة والشريعة والأخلاق ونظم الحياة، وبالتالي بإمكانها أن تصلح النفوس من خلال هذا المنهج. أما العامل الثالث، فيكمن في امتلاكها لأعلام الهدى وهم الدعاة الذين ينيرون طريق الناس ويعتبرون طاقة هذه الأمة.وقال الشيخ إن أمتنا أصيبت في السابق بضعف أكبر من هذا، لكنها فيما بعد بعثت من جديد وأخرجت منه بفضل الله مثلما جاء في القرآن الكريم "كنتم خير أمة أخرجت للناس" وتم استعمال كلمة "أخرجت" وليس "خرجت"، لأن الله هو الذي أخرجها. وعن أهمية الهيئة العالمية للإعجاز يقول الدكتور عبد الله المصلح إنها تتبنى العلم كمسار يجمع عقول أهل الحق وهو الشاهد الثقة الذي يسمح لنا بالتواصل مع الآخرين لنحقق خدمة الإنسانية في البحث عما ينفع الناس ويمكث في الأرض، ولنثبت للعالم أن ديننا دين علم ومعرفة يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة من أجل حياة إنسانية كريمة يسودها العدل ويصير العلم فيها خادما للناس معينا لهم، لا معول هدم وسبب دمار، وبذلك يصبح الناس جميعا في أمن وأمان استنادا لقوله تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا". للإشارة، فإن ندوة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي انتظمت برعاية رئيس الجمهورية انطلقت أشغالها الأحد، بجامعة فرحات عباس بسطيف وأشرف على افتتاحها رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم بحضور علماء وباحثين من مختلف الدول العربية، ويتمحور النقاش في هذه الندوة حول ترقية البحث العلمي من خلال الإلهام في القرآن والسنة.