خطفت ولاية سطيف الأضواء، عشية الأحد، بتنظيمها لأول مرة الندوة الدولية حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية بقاعة المحاضرات الجديدة "مولود قاسم نايت بلقاسم"، حيث أشرف رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، على حفل الافتتاح بحضور لافت ومميز لكوكبة من العلماء من داخل البلاد وخارجها، أين كانت كلمة ممثل رئيس الجمهورية الذي قرر رعاية الندوة وتحويلها إلى سطيف، تصب في اتجاه تحويل الافتخار بسبق القرآن والسنة للاكتشافات العملية الحديثة إلى سائر فنون الإبداع والابتكار، لأن عهد "المسايرة" فقط لركب الاكتشافات الهائلة مع التطور المذهل للعلوم لم يعد مقنعا. وكان رئيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، قد أثنى كثيرا على السلطات الجزائرية التي رعت المؤتمر الذي ينعقد في توقيت حساس ازدادت فيه حدة المؤامرات على الإسلام وحملة الإساءات الغبية للرسول الكريم، وهو ما يستوجب على كل الفاعلين في الأمة الإسلامية بذل كل الجهود للدفاع عن الدين وتبيان أوجه التسامح فيه بالحجة والبرهان وليس بالعاطفة والخطب فقط. وقد قام رئيس الحكومة بتكريم الشيخ الطاهر آيت علجت الذي أكد في كلمة بأن هذا التكريم سيثقل كاهله باعتباره جاء في ملتقى علمي عالمي بارز يعد امتدادا لمهمة تبليغ رسالة الله، فيما شمل التكريم كذلك الدكتور التونسي بشير تركي، رئيس مجلة العلم والإيمان المعروفة والرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية. هذا وحطمت الندوة الرقم القياسي في الحضور الجماهيري الذي لم تكفه القاعة الجديدة تبعا للمحاضرات القيمة المبرمجة من شيوخ وعلماء (من مصر والسعودية وعدة دول أوربية) فضلت السلطات استغلال فرصة تواجدهم لبرمجة الكثير من الأنشطة الجوارية في المساجد والجامعات زيادة على القافلة المنتظمة باسم "قافلة العلم والإيمان" التي تجوب عددا من الولايات لتبيان سماحة الإسلام والوقوف في وجه حملة التنصير التي باتت تجتاح عدة مناطق معينة.