عثرت صباح أمس، عناصر الدرك الوطني بشاطئ "الوردانية" التابع لولاية عين تموشنت، على رسالة شاب كان ينوي الهجرة سرّا عن طريق البحر، يحتمل أنه "فقد" بعد أن ضاع في عرض البحر. الرسالة التي عثر عليها داخل زجاجة بلاستيكية خضراء اللون، كانت تحتوي على أنبوبين، يحتوي أحدهما نسخة ورقية لرسالة مكتوبة بخط عربي وبلغة بسيطة "عامية"، موجهة إلى "الوالدين"، يطلب فيها "المغفرة" والإعتذار منهما على القيام بهذه المغامرة وعدم الأخذ بنصيحة الوالدين. نص الرسالة، رغم قصره، كان مؤثرا ودراماتيكيا.. تقول الرسال: بسم الله الرحمن والرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد؛ نقول لكم إننا حاولنا الهروب من البلدة، ولكن للأسف الشديد فالبحر هاج علينا بقوة صعبة، تبقون على خير.. أنا السيد درقواني لخضر.. أبي الحبيب، أمي الحبيبة.. تهلاي في روحك وأبي كذلك وإخواني وأخواتي، اللهم إغفر لنا وارحمنا يا ربّ العالمين.. آه.. اللي ما يديرش الراي.. والله ما راه رابح. إلى اللقاء يا أمي وأبي.. أنتما أغلى ما في الدنيا.. وشكرا. أنا آسف..." وقد وضع عبارة "أنا آسف" في إطار. الرسالة مكتوبة بقلم أحمر جاف وعلى ورقة علبة السجائر، تحصلت الشروق اليومي على نسخة منها.. عناصر الدرك التي لاتزال تحقق في خلفيات "الرسالة فوق الماء" التي تركها الشاب "درقواني لخضر" تحمل على ظهر الأمواج لتصل إلى هذا الشاطئ.... وحسب المعلومات الأولية، فإن الشاب المذكور إسمه وصاحب وكاتب الرسالة، لم يشر إلى عدد الشباب الذين كانوا معه ولا تاريخ الواقعة.. ولا من أية "بلدة" هو؟ ليس من المنطقة.. أي منطقة عين تموشنت، وقد يكون من منطقة مجاورة بالغرب الجزائري (على اعتبار أن إسمه "لخضر). غير أن التحريات لاتزال متواصلة لمعرفة ملابسات الحادثة، لاسيما وأن حوادث مماثلة من "الغرق" والفقدان، لاتزال تنتظر البحث والتدقيق وتركيب الوقائع والأحداث لرسم السيناريو الواقعي لمثل هذه المآسي الكثيرة.. والمتنوعة. س. كسال مستغانم إفشال رحلة 4 حراقة عبر الميناء أفاد مصدر موثوق أن مصالح الأمن داخل ميناء مستغانم قد أفشلت مساء أمس الأول، رحلة غير شرعية ل 4 شباب "حراقة" كانوا ينوون مغادرة مستغانم بعدما استقلوا خفية باخرة أجنبية كانت قد أفرغت حمولتها للتوّ من مادة البطاطا. وتقوم بواخر قادمة من كل من هولندا والدانمارك وبلجيكا منذ فترة بعمليات شحن مادة البطاطا نحو ميناء مستغانم. هذا وقد تم إلقاء القبض على الشباب الحراقة للتحقيق معهم. الحاج. د