اهتزت بلدية الكاليتوس مرة أخرى مساء أول أمس على وقع جريمة قتل بشعة تعد الثانية من نوعها في أقل من شهر، بعد أن أقدم شاب في العشرينيات من عمره على وضع حد لحياة المسمى «ب.ح» البالغ من العمر 27 سنة حيث لفظ هذا الأخير أنفاسه الأخيرة بعد تلقيه عدة طعنات مست شرايين القلب، وقد نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى «سليم زميرلي» بالحراش غير أنه توفي فور وصوله إلى هناك. وقع الجريمة كان شديدا جدا على سكان بلدية الكاليتوس الذين لم يكن لهم حديث يوم وقوعها سوى حالة اللاإستقرار التي تعيشها البلدية في ظل تصاعد وثيرة الإجرام التي أخذت منحى خطير، وظهرت مطالب شديدة بضرورة تدخل كافة المصالح المعنية بوضع حد لهذه الانزلاقات غير المسبوقة، خاصة أن البلدية شهدت أواخر شهر رمضان جريمة مماثلة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، وقد استنكر المواطنون غياب دور الأمن في ردع هؤلاء المجرمين الذين حولوا البلدية إلى مسرحا لمختلف الجرائم، حسب شهود عيان الذين أكدوا أن حادثة القتل التي طالت أحد المسبوقين قضائيا ومعروف أنه من المنحرفين ومستهلكي المخدرات جاءت ثأرية من قبل القاتل الذي توعد منذ سنة بقتل المتوفى بعد إهانته له أمام الملأ، "الأمر الذي جعله لا يفوت فرصة الانتقام من المقتول الذي كان في إحدى محلات بيع الملابس وغافله القاتل من الخلف بطعنات قاتلة أنهت حياته وجاءت الحادثة تزامنا مع جريمة أخرى مشابهة وقعت بحي ولاد الحاج المعروف هو الآخر بانتشار أفراد من عصابات خلقت الرعب في الحي خاصة في الحي المعروف بالأكراد"، حيث قام شاب بطعن آخر تحت تأثير المخدرات ويتواجد حاليا الضحية بالعناية المركزة في حالة غيبوبة في وقت توعدت عائلة الضحية بالرد والانتقام مما قد يفتح جبهة صراع أخرى قد تنتهي بجريمة قتل ويطرح تصاعد وثيرة الإجرام وحالة اللاأمن التي تشهدها البلدية عدة تساؤلات.
هذا وقد قدمت مصالح الأمن يوم الخميس الماضي القاتل أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش الذي أحاله بدوره على عميد القضاة وتم إيداعه الحبس والتحقيق في ظروف الواقعة التي ستكون عقوبتها مشددة على الجاني.