اهتزت قرية الدميثة الفلاحية التابعة لبلدية قمار بالوادي ليلة أول الأمس على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في الثلاثينيات من عمره بعدما تحولت جلسة خمر إلى جريمة قتل بشعة باستعمال الفأسوحسب مصادر محلية مؤكدة فإن جريمة القتل التي كان الغوط الفلاحي بقرية الدميثة، مسرحا لها ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضية، حصلت حين توجه الضحية «ب.إ» البالغ من العمر 35 سنة إلى هذه القرية لملاقاة صديقه البالغ من العمر 26 سنة والذي استدان منه مبلغا ماليا منذ مدة، فأراد الجاني من خلال هذا اللقاء جعله جلسة خمر حميمية بمزرعتهم الفلاحية حوالي منتصف الليل. وأضافت مصادرنا بأن هذه الجلسة سرعان ما تحولت إلى ملاسنات كلامية حادة واشتباكات بالأيدي بفعل تأثير السكر على الشابينوفي حالة غضب استعان الجاني بفأس كانت بالقرب منه لينهال بها على الضحية موجها له عدة ضربات خاصة على مستوى الجهة اليمنى من الرأس والرقبة، تاركا إياه يسبح في بركة من الدماءوتضاربت الروايات حول كيفية نقل الضحية إلى المستشفى بين مشيه متخبطا في دمائه مسافة طويلة بين المزرعة والطريق أين وجده أحد السكان لينقله بسيارته إلى المستشفى وبين رواية أخرى تقول بأن الضحية بقي في مكان الحادث دون حركة إلى حين اكتشافه من طرف أحد الفلاحين وقت الفجر حين كان متوجها إلى مزرعته، إلا أن الضحية وبعد نقله إلى المستشفى المركزي بالوادي حول على جناح السرعة إلى مستشفى باتنة أين لفظ أنفاسه الأخيرة هناكمن جهتها مصالح الدرك الوطني قامت فور ذلك بفتح تحقيق معمق وإلقاء القبض على الجاني الذي لم ينكر التهمة مبررا فعلته بالدفاع عن نفسه بعدما حاول الضحية استرجاع ماله بالقوة حسب أقواله الأولية، حيث تم تقديمه يوم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قمار إلى حين الفصل في قضيته التي أثارت استياء سكان المنطقة العروفين بطابعهم المحافظللإشارة فإن جريمة القتل هذه تعد الثانية التي تسجلها المنطقة في أقل من شهر بعدما طعن شابان صديقا لهما في جلسة خمر وقاما بوضعه في قناة الصرف الصحي.