لم ينتظر الإعلام المصري طويلا لإيجاد المبررات والشماعة التي تعلق عليها خيبة أمل الكرة المصرية في الوصول إلى المباراة النهائية من رابطة أبطال إفريقيا إثر صفعة الترجي التونسي الذي أخرج نادي القرن الأهلي المصري من السباق بعد هزيمته أول أمس بملعب" رادس" بهدف يتيم أفرح كل مدن تونس وأبكى أكثر 80 مليون مصري ، وبدل أن يهتم الإعلام المصري بالبحث عن الحلول لتراجع مستوى الكرة المصرية ، ومعالجة الإنكسارات والإخفاقات التي يسجلها تباعا من منتخبهم الأول إلى آخر نادي شارك في المنافسات الإفريقية الحالية فإن آخر خرجات الصحف المصرية ما جاء في جريدة "الشروق المصرية" التي وجهت اتهامات خطيرة لم يسبق لها مثيل أين اتهمت رئيس الاتحادية الجزائرية الحاج " محمد روراوة " بالوقوف وراء الستار من أجل إقصاء الأهلي المصري . اتهموا "حفيظ دراجي" بإشعال نار الفتنة
وأول من وجهت له أصابع الاتهام كان المعلق الجزائري المتألق في قناة الجزيرة الرياضية حفيظ دراجي أين أكد صاحب المقال في جريدة الشروق المصرية أن هذا الأخير هو من أطلق عبارة " اليد باليد والبادي أظلم" حيث جاء بالحرف الواحد على لسان كاتب المقال كما يلي : " الحالة الأولى تتعلق بما حدث بمجرد أن انتهى الشوط الأول للمباراة خرج الجزائري حفيظ دراجي الذي كان يقدم الاستديو التحليلي على قناة الجزيرة ليقول " اليد باليد والباديء أظلم " هذه الكلمات من مذيع جزائري. وأضاف نفس الكاتب في مقاله أشياء أخرى جد خطيرة أين قال أيضا " أن المعلق حفيظ دراجي يروج لفكرة الانتقام وأن الأهلي الجاني في المباراة الأولى في القاهرة بالهدف الذي لمست فيه الكرة يد محمد فضل فدخلت المرمى واحتسبه الحكم الليبي «عادل الراعي» هو الجريمة التي تستحق أن يحتسب الحكم الغاني "جوزيف لامبيتي "ركلة ركنية غير صحيحة تماما في الدقيقة الأولى من المباراة وأن يسدد منها اللاعب النيجيري إينراموا الكرة بيده في مرمي الأهلي الظالم لتكون هدفا اكتسب المشروعية، ويبدو أن الإعلام المصري لم يتقبل تألق الإعلام الجزائري بقناة الجزيرة وأي إخفاق للكرة المصرية يرجعونه إلى الجزائريين بالدرجة الأولى .
ولم يتوقف الإعلام المصري من نشر السخافات والتهريج الإعلامي غير اللائق وغير المقبول أين ربط إقصاء نادي الأهلي المصري تواجد رئيس الاتحادية الجزائرية " الحاج محمد روراوة" وطرحت الكثير من التساؤلات عن تواجده في هذا الوقت بالذات وذهبت إلى حد اتهامه بالوقوف وراء إقصاء النادي المصري ليثأر من رئيس الاتحاد المصري "سمير زاهر" وهو الأمر غير المقبول انطلاقا ويبدو أن اسم " روراوة "أصبح الشبح الأسود لدى المصريين ، حيث اتهمت جريدة الشروق المصرية أن تواجد الأستاذ "روراوة" بتونس تزامنا مع إجراء مباراة الإياب بين الترجي التونسي والأهلي المصري بملعب رادس فيه الكثير من الشكوك حيث جاء في نفس المقال ما يلي " هذا جانب ..أما الجانب الأخر فيتلخص في سؤالين كل منهما يحتاج إلي إجابة ليست لدي و لابد أن يبحث المسؤولون في الأهلي عن إجابتهما كما أنه لم يهيئ الأجواء المناسبة لفريق شبيبة القبائل قبل مواجهة فريق مازيمبي الكونغولي التي تعتبر هامة وفاصلة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا الذي رافق الفريق في الجزائر بينما سافر روراوة إلي تونس وترك الشبيبة !! السؤال ماذا كان يفعل رئيس الاتحاد الجزائري وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الإفريقي في تونس ليلة مباراة الترجي مع الأهلي؟ وهل التقى الحكم الغاني لامبيتي؟ الذي لا نشكك في نزاهته!!. وهذا التساؤل سيضحك قبل أن يغضب رئيس الاتحادية الجزائرية "محمد روراوة" لأن الكل يعلم سر تواجد هذا الأخير بتونس وربما الإعلام المصري يريد أن يبقى رئيس الاتحادية الجزائرية في مقر الفاف حتى يستريح الإعلام المصري ولا يطلق اتهامات وإشاعات لا تسمن ولا تغني من جوع .