نجح الترجي التونسي في تخطي حاجز الأهلي المصري، بعد أن كسب مباراة أول أمس بهدف لصفر في المباراة التي احتضنها ملعب رادس بحضور جمهور قياسي، أغلبهم كان مع الترجي الذي أكد أن الكرة المغاربية هي العقدة الأبدية لنظيرتها المصرية إينيرامو على خطى محمد فضل ما حدث في مباراة الذهاب تكرر ليلة أول أمس، فبعد أن سجل محمد فضل هدفا بيده وراح يهلل ثم سجد على الطريقة المصرية، فعل النيجيري مايكل إينيرامو نفس الشيء في أول دقيقة من المباراة، حيث سجل هدفا بيده واحتسبه الحكم، ليمنح فريقه تأهلا غاليا لنهائي دوري أبطال إفريقيا. أعصاب مصرية وواقعية تونسية لعب الترجي بأكثر ثقة بعد التسجيل في أول دقيقة، وتمكن من فرض طريقته وسيطرته على وسط الميدان. أما من الجهة المقابلة، فقد كانت الأعصاب سدا منيعا أمامهم للظهور بمستواهم العادي. كما أن عدة لاعبين من الأهلي كانوا ينتظرون أي صافرة من الحكم لإبداء استهجانهم أكثر من تركيزهم على العودة في النتيجة، رغم أن عامل الوقت كان في صالحهم، لكن طينتهم ازدادت بلة بعد تهور بركات الذي خرج مطرودا بعد نصف الساعة الأول بعد صفعه لأحد لاعبي الترجي أمام مرأى الحكم. وهو تصرف أقل ما يقال عنه أنه بدائي جدا. الحكم أدار اللقاء بطريقة بهلوانية أثار الحكم الغاني جوزيف لامبتي جدلا كبيرا بطريقة إدارته لمواجهة الترجي التونسي ضد ضيفه الأهلي المصري. فقد احتسب هدفا من لمسة يد، كما أنه كان رحيما على لاعبي الأهلي حين تغاضى عن إشهار البطاقة الحمراء نظرا للخشونة الزائدة للمصريين في أكثر من مناسبة، ما جعله محل سخط الفراعنة. وهو أصلا لم يرض بطريقته البهلوانية في كسب مودة الترجي المحلي. الترجي يعود إلى النهائي بعد 10 سنوات عاشت مدينة تونس بصفة خاصة أفراحا منقطعة النظير، بعد تمكن عميد الأندية التونسية من العودة إلى نهائي أكبر المنافسات القارية للأندية بعد 10 سنوات من الغياب. ويأمل الجميع أن تكتمل الفرحة في النهائي للتأهل لبطولة أكبر وهي كأس العالم للأندية. المهمة صعبة أمام حامل اللقب خطوة واحدة تفصل الترجي التونسي عن تحقيق حلم استعادة تتويجه القاري، والمهمة لن تكون سهلة، لأنه سيصطدم بحامل اللقب مازمبي الكونغولي الذي يعد منافسا شرسا يريد إعادة ملحمة نهاية الستينات، حين فاز بهذا اللقب في نسخته القديمة عام 1967 ثم أعاد الكرة في العام الموالي 1968. تبادلا الفوز في لقاءي المجموعة وسبق لفريقي الترجي ومازمبي أن لعبا في المجموعة الأولى سويا، حيث التقيا برسم الجولة الثالثة بملعب فريديريك بلوبومباشي، ووقتها افتتح إينيرامو باب التسجيل للترجي، لكن الرد كان قاسيا من النادي المحلي الذي حول تأخره إلى فوز، بعد تمكنه من تسجيل هدفين عن طريق ديوكو في أواخر المرحلة الأولى، ثم كاسونغو في الوقت القاتل للمباراة. لكن في مباراة العودة بملعب المنزه بتونس طار إينيرامو في اتجاه واحد وأحرز ثنائية رائعة، ثم أضاف الهيشري هدفا ثالثا ليفوز الترجي بنتيجة لا غبار عليها 3-0. وهو ما مكنه من احتلال صدارة المجموعة. وهو ما سيسمح له بلعب مواجهة الذهاب في الكونغو يوم 31 أكتوبر القادم، أما العودة فستكون يوم 14 نوفمبر بملعب رادس. الصحافة التونسية تمدح الترجي جاءت أغلب تعليقات الصحف التونسية لتشيد بإنجاز الترجي بعد إطاحته بالأهلي، حيث تفننت الصحف الصادرة أمس في مواكبة الفرحة. فتحت عنوان ”في أبهى كرنفال... الترجي في الفينال” أطلت جريدة ”الصباح” على قرائها، أما ”الصحافة” فقد عنونت: ”في دقيقة... الترجي كسب لقاء الحقيقة”. غضب الإعلام المصري من الحكم الغاني من جهته أجمع الفراعنة على أن الحكم الغاني هو سبب خسارة الأهلي، ووصلت ”وقاحة” الحارس السابق لمنتخب الأهلي شوبير إلى حد وصف الحكم بالفاجر وأن المباراة كانت في الكرة الطائرة أكثر منها كرة القدم...؟ باسم زغدي فوزي البنزرتي: ”نستحق التأهل والأهلي تنقل دون مهاجمين” قال مدرب الترجي أن فريقه لم يسرق التأهل بل لعب بروح قتالية عالية مكنته من حسم المباراة لصالحه، مستغلا هشاشة الفريق الزائر الذي تنقل دون مهاجمين، وهو ما جعل حارس الترجي نوارة في راحة. حسام البدري: ”بعد الهدف ”الفضيحة” تأكدت من الإقصاء” ألقى مدرب الأهلي، حسام البدري، اللوم على الحكم الغاني الذي اعتبره سببا مباشرا في خسارة فريقه بقراراته التي وصفها بالتعسفية والتي أثرت سلبا على مردود لاعبيه الذين لعبوا دون تركيز.