أدباء ومترجمون يُجمعون على ضرورة توسيع دائرة التّرجمة عربيا وعالميا شكّل موضوع الترجمة في المجال الأدبي محور مائدة مستديرة نظّمت أوّل أمس في إطار الطبعة ال15 للمعرض الجزائر الدولي للكتاب الذي تتواصل فعالياته بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، وقد شارك فيها نخبة من الرّوائيين والباحثين. وفي هذا الصّدد شدّد الروائي والباحث محمد ساري على ضرورة " عندما يترجم عمل أدبي يجب معرفة خصوصيات اللغة التي نترجم منها واللغة التي نترجم إليها " مؤكّدا على أهمية القيام ببحث في مجال المصطلحات لاسيما عندما يتعلق الأمر بمصطلحات في اللهجة، وأشار إلى أنّه "لا يمكن ترجمة الحكم بل يجب إيجاد المقابل" مضيفا أنّه يجب إبقاء "الشّعور الجمالي" على العمل الأصلي. وتطرقت جون داحي مديرة قسم اللغة العربية بجامعة كوبنهاغن (الدانمارك) وصاحبة ترجمة كتاب الشاعر محمود درويش من اللغة العربية إلى اللغة الدانمركية إلى خبرتها في ترجمة كتاب واسيني لعرج تحت عنوان "البيت الأندلسي". وأوضحت جون داحي قائلة "إنّ قراءة هذا الكتاب متعة حقيقية كما أنني اخترت هذا الكتاب لأسباب ثقافية وأدبية" مشيرة إلى قلة الكتب المترجمة من العربية إلى الدانمركية كما تأسفت لقلة ترجمة الأدب العربي في الدانمارك بما يقارب 1000 إلى 1500 نسخة من الكتب المترجمة مبرزة أهمية ترجمة الأعمال الأدبية نظرا لكون هذه الأخيرة "تتطرّق إلى الإنسانية".