يعاني سكان قرية «آيت عمروس» الواقعة ببلدية «تيشي» من مشاكل عديدة جعلتهم يعيشون في عزلة عن المحيط الخارجي، وتبعا لذلك يناشد هؤلاء الجهات الوصية إنصافهم، ولا يتأتى ذلك حسبهم إلا من خلال أخذهم في مختلف البرامج التنموية. وتبعا لذلك يطالب هؤلاء بمشاريع تنموية والتي من شأنها أن تعمل على التخفيف من حد المعاناة، وهذا بالشكل الذي يضمن خروجهم من بوتقة التخلف والركود، لاسيما في ظل تسجيلهم لقلة الموارد،وهي الظروف التي جعلتهم يعيشون وسط معاناة حقيقية بسبب غياب المشاريع من جهة، وانعدام المرافق العمومية من جهة أخرى. وحسب هؤلاء فإن تواصل سير حياتهم على ذاك النحو يدفع بالكثير من السكان إلى النزوح باتجاه المدينة، سواء إلى عاصمة الولاية أو إلى بلديتي «تيشي» و«أوقاس»، وتعتبر هذه القرية ذات طبيعية ريفية وجبلية بدرجة عالية، وهو ما يجعل سكانها يعتمدون على الفلاحة والرعي وإنتاج الزيتون، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتلبية حاجياتهم اليومية. من جهتها الشريحة الشبانية تعاني هي الأخرى من غياب وسائل الترفيه إلى جانب البطالة الخانقة التي تحيط بهم من كل جانب، ورغم المجهودات التي بذلتها السلطات المحلية لمساعدة السكان في مختلف البرامج التنموية، إلا أنها تبقى غير كافية ولا ترقى إلى المستوى المطلوب الذي يمكنهم من العيش بسلام، وأمام هذا الوضعي السلبي فإن سكان قرية «آيت عمروس» يناشدون الجهات الوصية للالتفات إليهم والتكفل بمشاكلهم والسعي الحثيث لإخراج قريتهم من دائرة العزلة والتهميش في القريب العاجل حتى يتحسن جذريا مستواهم المعيشي.